الجمهوريون يفرضون إرجاء التصويت على هاغل

مرشح الرئيس الأميركي لـ«الدفاع» بحاجة إلى 60 صوتا ولم يضمن سوى 57

السيناتور ماكين (يسار) يتحدث إلى زميله غراهام، خلال جلسة استماع بشأن تعيينات عسكرية، في الكونغرس أول من أمس. وأبدى كل من ماكين وغراهام تحفظهما على اختيار هاغل لحقيبة الدفاع (أ.ب)
TT

أرغم الجمهوريون، الذين يطالبون الرئيس الأميركي باراك أوباما بتفسيرات حول اختياره تشاك هاغل وزيرا للدفاع، مساء أول من أمس، قادة مجلس الشيوخ على إرجاء التصويت على تعيينه. وعبر عضوا مجلس الشيوخ جيمس أنهوفي وليندسي غراهام عن معارضتهما الشديدة للتسرع في عملية التثبيت، وبعدما نال تعيين هاغل موافقة ضيقة في لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، أصر الجمهوريون على محاولة عرقلة التصويت أمام كل أعضاء المجلس.

وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، هاري ريد، أول من أمس: «إنها المرة الأولى في تاريخ بلادنا التي تتم فيها معارضة وزير للدفاع يعينه الرئيس، هذا عار!». ومن أجل تجاوز تكتيك العرقلة، قرر ريد تنظيم تصويت اليوم الجمعة لإنهاء الجدل حول تعيين هاغل، لكن مثل هذا الإجراء يتطلب تجاوز عتبة 60 صوتا بدلا من الغالبية البسيطة المعتادة. وللديمقراطيين 55 صوتا في مجلس الشيوخ مقابل 45. ومن غير المتوقع أن يصوت أي ديمقراطي ضد هاغل، المحارب السابق في فيتنام والسيناتور الجمهوري السابق، لكن جمهوريين اثنين فقط عبرا عن دعمهما له.

ويبقى السؤال مطروحا لمعرفة ما إذا كان ثلاثة جمهوريين آخرين سيدعمون تعيين هاغل متجاوزين نهج الحزب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير لها أمس، عن السيناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين، قولها: «آمل أن نحصل على الأصوات الستين، لم أسمع عكس ذلك».

وإذا تم تثبيت تعيينه، سيحل هاغل محل وزير الدفاع المنتهية ولايته ليون بانيتا، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترا متزايدا، كما يواجه معركة حول الموازنة وكذلك حاليا انعكاسات التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية.

وحذر ديمقراطيون في مجلس الشيوخ من أن الوقت ليس مناسبا الآن للجدل حول تعيين وزير مهم في الحكومة يقود الجيش الأميركي، كما دعا البيت الأبيض إلى إجراء سريع لشغل هذا المنصب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن البيت الأبيض «لديه ثقة 100% بأن هناك غالبية» تدعم هاغل، و«لذلك، نطلب من الكونغرس - مجلس الشيوخ - أن يتحرك بسرعة لتثبيت تعيينه وزيرا للدفاع».

وحاول أينهوف التقليل من أهمية جهود عرقلة التصويت قائلا إنه ليس هناك «أي شيء غير معتاد» في هذا الأمر. وقال: «كنت سأصوت الليلة لو أمكننا الحصول على معلومات طلبها أعضاء جمهوريون في لجنة الشؤون المسلحة». وهو بين أعضاء آخرين اعترضوا على تعليقات أدلى بها هاغل في السنوات الماضية حول إيران والأسلحة النووية وإسرائيل وتعزيز القوات الأميركية في العراق. وطلبوا نصوص خطابات هاغل أمام جمهور أجنبي. وقال رئيس لجنة الشؤون المسلحة، كارل ليفين، إن المطالب تتجاوز الحد المعتمد تقليديا بالنسبة لمرشحين.

لكن غراهام قال إنه سيستغل أي فرصة لعرقلة التصويت لتعيين هاغل، إلى حين تلقي أجوبة عن أسئلته. وقال غراهام للصحافيين: «لا أعتقد أنني غير منصف في هذه العملية لأنني أدعو إلى إبطائها». وأضاف: «أذكر جيدا ما فعل الكونغرس حين كان يتعلق الأمر بإخفاقات إدارة بوش، كنا نقوم بالإشراف»، مشيرا إلى التحقيقات التي أجراها الكونغرس في السابق. وقال: «أنا متأكد من أنه لو كان الرئيس جمهوريا، لكان الكثير من الديمقراطيين يقومون بما أقوم به الآن».