فشل مفاوضات وكالة الطاقة الذرية مع إيران

البنتاغون: مستعدون لكل السيناريوهات

TT

شددت واشنطن على أنها ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، وهددت بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ما لم تتعاون إيران في المحادثات مع القوى العالمية.

فيما قللت مصادر بوزارة الدفاع الأميركية حول قدرات إيران العسكرية وإمكانية تطوير سلاح نووي. وأشار مصدر بالبنتاغون إلى ما قاله الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة على محطة «إن بي سي» الأميركية «تشير المعلومات الاستخباراتية أن إيران لم تتخذ قرارا بالمضي قدما في تطوير سلاح نووي، لكن كل المؤشرات تقول: إنها تريد الاستمرار في زيادة قدراتها النووية وهنا مصدر القلق وهذا ما نطلبه منهم وهو التوقف عن هذه الأعمال». وأضاف ديمبسي أنهم «ماضون في تخصيب اليورانيوم وهم يقولون: إنهم يفعلون ذلك لتطوير مصادر للطاقة لكن الاستمرار في تخصيب اليورانيوم أمر خطير وينتهك القانون الدولي» وشدد ديمبسي أن الجيش الأميركي مستعد لأي احتمالات من بينها إمكانية نجاح إيران في إنتاج رؤوس حربية نووية وقال: «لدينا القدرة على توفير خيارات للرئيس في أي عدد من السيناريوهات لتشمل حصولهم (إيران) على سلاح نووي» وأكد ديمبسي أن الجيش الأميركي قادر على تدمير قدرات إيران لكنه أضاف أن هناك وسائل أخرى للتأثير على إيران.

إلى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس أنها فشلت مجددا خلال محادثات أجرتها مع إيران هذا الأسبوع في التوصل إلى اتفاق بشأن التحقيق في أبحاث أجرتها الجمهورية الإسلامية يشتبه أن لها صلة بتصنيع قنبلة ذرية. وانتهت المحادثات دون بادرة أمل من جانب إيران لتقوية فرص التوصل إلى حل دبلوماسي مع القوى الكبرى. وقال هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة للصحافيين لدى عودته مع فريقه إلى فيينا «إن الوكالة ملتزمة بمواصلة المحادثات مع إيران لكنها تحتاج إلى بعض الوقت لتفكر في طريقة التحرك قدما».

وقال ناكيرتس «أجرينا مناقشات حول وثيقة المنهج لكننا لم ننته منها. وكما تعلمون فإن الوثيقة عند الاتفاق عليها ستسهل حل القضايا العالقة بشأن الإبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. التزامنا باستمرار الحوار ثابت. سنعمل بجد الآن لمحاولة حل الخلافات المتبقية لكن هناك حاجة للوقت للتفكير في طريقة التحرك قدما. ومثلما حدث في المرات السابقة لم نحصل على إذن بدخول بارشين..».

ويمثل عدم حدوث انفراجة في الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء - 13 فبراير (شباط) - في طهران رغم توقع دبلوماسيين غربيين غير ذلك انتكاسة جديدة لجهود دولية تهدف إلى حل نزاع بدأ قبل عشر سنوات حول برنامج إيران النووي. ويأتي الاجتماع قبل محادثات ستجريها القوى العالمية الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) مع إيران في كازاخستان بخصوص الملف النووي يوم 26 فبراير شباط. ويشير مسؤول دبلوماسي بالأمم المتحدة أن قلق المجتمع الدولي يتزايد مع مماطلة إيران في إثبات أن برنامجها النووي له أغراض سلمية فقط، خاصة بعد عشر سنوات من المحادثات التي تم خلالها أربع جولات من العقوبات من جانب الأمم المتحدة ضد إيران، فيما يتجادل المفاوضون الإيرانيون الآن حول الكيفية التي يجب أن تتم بها التحقيقات. ويؤكد المسؤول الدبلوماسي أن القلق يتزايد لدى المجتمع الدولي مع اتجاه إيران لزيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 20% ويقول: «أصبحت إيران أقرب - من أي وقت مضى - من الوصول إلى مستويات حرجة من حيازة مواد ستكون صالحة لاستخدامها في تصنيع الأسلحة النووية، لذا فالموقف غاية في الخطورة».