الفلسطينيون يخرجون اليوم في «جمعة كسر الصمت» تضامنا مع الأسرى المضربين

360 أسيرا في «ريمون» العسكري أعلنوا أمس إضرابا ليوم واحد.. والعيساوي يتجاوز في إضرابه شهره السابع

TT

دعا نشطاء فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى حملة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأطلق النشطاء على أول جمعة لهذه الحملة بـ«جمعة كسر الصمت»، مشيرين إلى أنه سيكون «يوما للغضب الشامل في كافة المدن الفلسطينية».

وحث النشطاء جميع الفلسطينيين على ضرورة الخروج إلى كافة الميادين العامة ونقاط التماس مع الجنود الإسرائيليين بعد صلاة الجمعة: «لإيصال رسالة بأن استشهاد أي أسير في سجونه سيفتح عليه أبواب جهنم»، على حد تعبيرهم.

وتأتي دعوة النشطاء الفلسطينيين إلى التضامن مع الأسرى المضربين في أعقاب تواصل الإضراب الذي يخوضه عدد من هؤلاء الأسرى منذ فترة طويلة، وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي، الذي تجاوز إضرابه الشهر السابع. وأكدت مصادر حقوقية حدوث تدهور خطير في وضعه الصحي جراء استمراره في الإضراب الذي أكد أنه «سيكون حتى الحرية أو الشهادة»، كما نقل عنه عدد من المحامين الذين زاروه مؤخرا.

وفي السياق ذاته ذكرت منظمة حقوقية تعنى بأوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، أن 360 أسيرا فلسطينيا في سجن «ريمون» العسكري أعلنوا أمس إضرابا عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع زملائهم المضربين، مشيرة إلى أن هؤلاء الأسرى ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الإضراب جاء للتعبير عن التضامن مع زملائهم الأسرى المضربين عن الطعام. وفي بيان صادر عنه، أوضح «نادي الأسير» أن جميع الأسرى في سجون الاحتلال سيخوضون يوم الثلاثاء المقبل إضرابا عن الطعام تضامنا مع زملائهم المضربين. وأشار البيان إلى أن الأسرى مصممون على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم «رغم حجم الضغوط التي يواجهونها من قبل إدارة السجون لإجبارهم على فك إضرابهم، والتي تضاعفت حدتها خلال الأيام العشر الماضية، وكان آخرها حضور ممثلين عن إدارة السجون على أعلى المستويات للضغط عليهم لإنهاء هذا الإضراب». وأكد النادي أن «الأسرى المضربين عن الطعام رفضوا بإصرار مطالب الإدارة بنقلهم إلى المستشفى قبل أن تتحقق مطالبهم». ونقل عن الأسيرين المضربين عن الطعام جعفر عز الدين وطارق قعدان، قولهما بخصوص موقف إدارة السجون: «إن الإدارة دخلت في مأزق حقيقي واليوم تريد الخروج منه بأقل الخسائر، ونحن لن نمكنهم منا ولن يروا منا تنازلا ولو بأبسط الأشياء ولن يروا ضعفنا أو انهزامنا في المواقف وستنتزع منهم كل الحقوق وستنتزع منهم الحرية رغما عن أنوفهم».

من ناحيته، حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة سلام فياض في رام الله عيسى قراقع، من أن العد التنازلي لحياة الأسرى المضربين عن الطعام «بدأ يتسارع بقوة نحو الكارثة»، مضيفا: «إننا الآن نعيش لحظات بالغة الخطر، نتوقع فيها استشهاد أي من المضربين، في ظل صمت عالمي وحقوقي وقانوني مهين». وجاءت تصريحات قراقع خلال قيامه باطلاع نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس روالي، على آخر التطورات الصحية والظروف الاعتقالية المأساوية لكل من الأسير أيمن الشراونة وسامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين.