منظمة يهودية تدعو لقتل نائبين عربيين بـ«حمى الخنازير»

في رسالة خطية للنائبين عبر إذاعة عربية محلية

TT

بعد أن هددت، قبل أسبوع، بقتل النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، وجهت منظمة الإرهاب اليهودية «لمتسيلا» (وتعني بالعربية «الداعية للإنقاذ») تهديدا بالقتل لنائبين عربيين آخرين، هما جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الوطني، وباسل غطاس من الحزب نفسه.

وبعثت هذه المنظمة برسالة خطية إلى النائبين بواسطة الإذاعة العربية المحلية «راديو الشمس» تضمنت حكما بالقتل وعبارات عنصرية وشتائم نابية. وطلب كاتب الرسالة، التي وقعت باسم يشورون بن دافيد، من الإذاعة تسليم رسالة التهديد بالقتل لـ«النائبين الخائنين». وجاء في الرسالة: «مع ازدياد التحريض ضد المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل، ومع ازدياد بصق العرب في البئر التي شربوا منها، ومع ازدياد قوة جهات في الوسط العربي، تدعم أعداء الدولة، التي تشمل شخصيات تشغل مناصب جماهيرية، قررنا العمل؛ أصدرت المحكمة قرارا بالقتل ضد الشخصيات المذكورة (زحالقة وغطاس)».

ونصت الرسالة أيضا على أنه «معروف لنا أن إدارة (راديو الشمس) وأصحاب وظائف أخرى، على علم بأسماء خائنين آخرين، تشمل أصحاب وظائف رفيعة في (الشمس)، ولا تفعل شيئا ضدهم. على أثر ذلك قررت قيادة (لمتسيلا) أن نقوم بتأدية المهمة. (الطريق الوحيد لنجاة الخائنين، هي الهروب لمصر، حيث سيستقبلهم الإخوان المسلمون برحابة صدر، فهم يستطيعون مواصلة التحريض ضد الدولة دون خشية من العقاب)». ونوه كاتب الرسالة بأنه «تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد لدينا أي علاقة مع مؤسسات الدولة؛ الجيش وقوات الأمن، فنحن نعمل وحدنا وفي سرية تامة».

وجاء في الرسالة أيضا: «نطلب منكم الاهتمام بعدم وجود المحكوم عليهم بالموت، بالقرب من مواطنين موالين للدولة، حتى لا يصاب الأبرياء». واختتمت الرسالة بملاحظة، يقترح فيها الكاتب طرقا لقتل النائبين زحالقة وغطاس: «سم في الدواء أو في الطعام، أو فيروس حمى الخنازير (مناسب للخائنين)، حادث عمل، حادث طرق، سقوط أداة حادة على الرأس، رصاصة في الرأس، انفجار سري.. إلخ».

في أعقاب ذلك، أبلغ مدير كتلة التجمع البرلمانية موسى ذياب، ضابط الأمن في الكنيست بفحوى رسالة التهديد، وسلمه نسخة عنها، وطالبه بالتحقيق بالتهديد. كما قام الصحافي جاكي خوري الذي تلقى الرسالة، بتقديم شكوى في شرطة الناصرة، ودعاها إلى التحقيق بالموضوع بجدية.

وفي تعقيب لها، أكدت كتلة التجمع البرلمانية، أن نواب التجمع تلقوا مئات التهديدات في السنوات الأخيرة ولم يكن لها أي تأثير على عملهم. ودعت الكتلة الشرطة إلى التحقيق في هذا التهديد وغيره بجدية، وليس فقط من باب «رفع العتب»، كما تفعل دائما. وأضافت الكتلة: «نحن لا نعرف منظمة (لمتسيلا), ولكن هناك منظمات يمينية عنصرية متطرفة لن تتورع عن المساس بمن لا تعجبها آراؤهم، والتساهل معهم يشجعهم ويغذي جنونهم العنصري». وأكدت الكتلة: «حتى لو كان خلف الرسالة شخص مهووس، يجب الكشف عنه ومحاسبته، فكثير من الجرائم يرتكبها مهووسون!».