روسيا ترفض المعايير المزدوجة.. وتحذر من مغبة استمرار الوضع الراهن في سوريا

العربي ووزراء خارجية مصر والكويت وليبيا يزورون موسكو الأسبوع المقبل

TT

أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية المبعوث الشخصي للرئيس الروسي للشرق الأوسط، تمسك موسكو بما سبق أن أعلنته حول ضرورة إجراء لقاء جديد بأسرع وقت ممكن لمجموعة العمل حول سوريا، محذرا من مغبة استمرار الوضع الراهن هناك الذي قال إنه يمكن أن يسفر عن انهيار البلاد.

وأشار بوغدانوف إلى أن بلاده لا تزال عند موقفها مما سبق أن أعلنته حول أهمية انضمام لاعبين خارجيين مؤثرين مثل السعودية وبعض الدول المجاورة ومنها لبنان والأردن ومصر إلى جانب إيران. وقال إن بلاده تنطلق في دعوتها إلى توسيع إطار «مجموعة العمل» حول سوريا من مبدأ «كلما كثر عدد اللاعبين الخارجيين المؤثرين الذين سيقفون على أرضية واحدة، زادت فعالية جهودنا لوقف حمام الدم في سوريا والتوصل إلى حل بناء للأزمة».

وفي كوناكري عاصمة غينيا، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم حاليا بجولة أفريقية، إلى التخلي عن المعايير المزدوجة في تسوية النزاعات. وأكد في ختام لقائه مع نظيره الغيني فرانسوا فال، أول من أمس، وجوب التخلي عن المعايير المزدوجة خاصة في مالي، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة المتعلقة بالربيع العربي ستكون «درسا جيدا» لمن يلجأ إلى المعايير المزدوجة. وأضاف أن «كل الخطوات التالية في مالي يجب أن تتخذ، مع الأخذ بعين الاعتبار مواقف قيادة مالي أولا، وثانيا العمل الذي تقوم به دول إكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)»، موضحا أن اهتمام بلاده بتنسيق أعضاء هذه المجموعة يأتي لمواقفها تجاه «دعم المطالب الشرعية للحكومة المالية بتقديم المساعدة من أجل تصفية الأخطار الإرهابية».

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن مجلس الأمن الدولي كان قد تبنى قرارين حول مالي سمحا بنشر القوة الأفريقية بموافقة حكومة مالي. وكانت موسكو سبق أن أعلنت على لسان أناتولي إيسايكين رئيس هيئة صادرات السلاح الروسية تأييدها مطالب تقديم الدعم العسكري التي تقدمت بها الحكومة الشرعية في مالي، مؤكدا أن موسكو تبحث إرسال المزيد من الدعم العسكري إلى جانب ما سبق أن أرسلته منذ أسبوعين من أسلحة ومدرعات وطائرات عسكرية إلى مالي.

ومن اللافت أن موسكو تحرص في الآونة الأخيرة على تكثيف نشاطها في المنطقتين العربية والأفريقية، بينما من المقرر أن تستقبل الأسبوع المقبل عددا من وزراء خارجية البلدان العربية ومنها مصر وليبيا والكويت إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية الذي يصل إلى العاصمة الروسية للمشاركة في المنتدى العربي الروسي الذي يعقد لأول مرة في العاصمة الروسية.

وكانت موسكو وجهت الدعوة أيضا إلى كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ومعاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، وإن حرصت على تأكيد أنه ليست هناك أي خطة للجمع بينهما حول مائدة حوار مباشر.