طهران تنفي تهريب السلاح لليمن وتلمح إلى كونه إيرانيا

مسؤول يمني يجدد اتهامها بدعم الحوثيين ماديا ودينيا

TT

نفت طهران أمس تهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن مع التلميح إلى احتمال كونه مصنوعا في إيران، فيما جدد اليمن اتهام إيران بدعم الحوثيين ماديا ودينيا.

ونفى مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي في رسالتين إلى مجلس الأمن الدولي، ما سماها الاتهامات «المزيفة» الموجهة ضد بلاده بإرسال السلاح إلى اليمن والصومال. وقال خزاعي إن هذه المزاعم صدرت من دون أي وثيقة تثبت ذلك، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس.

وفي ما يتعلق بالرسالة الخاصة بسفينة تحمل أسلحة وموقوفة في المياه الإقليمية اليمنية، قال: «إن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن السفينة لا تتعلق بإيران، حيث إنه تم تسجيلها في دولة أوروبية، وكانت تنشط تحت علم بنما، كما أنه ليس هنالك أي شخص إيراني الجنسية بين العاملين على ظهرها». وأكد أن المتوقع من مجلس الأمن دراسة هذه المزاعم ذات الدوافع السياسية، معربا عن استعداد إيران للمساعدة في هذا الصدد.

وكان وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان قد أعلن في وقت سابق الشهر الجاري أن شحنة الأسلحة التي أوقفتها القوات البحرية اليمنية بالتعاون مع القوات الأميركية في خليج عدن في أواخر الشهر الماضي كانت قادمة من إيران، مشيرا إلى أن «هذه الشحنة كانت تكفي لقتل ملايين اليمنيين».

وأشار خزاعي في خطاب آخر للمجلس إلى شحنة الأسلحة التي صادرها اليمن بقوله: «زعموا أيضا أن البنود التي تمت مصادرتها على متن السفينة صنعت في إيران.. حتى وإن كانت بعض تلك البنود صنعت في إيران فإن هذا لا يشكل أي دليل على تورط إيران في شحن الأسلحة لليمن». وفي السياق ذاته قال علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني إن إيران تمول علي سالم البيض ماديا ومعنويا وإعلاميا، وإن كثيرا من العناصر بينهم إعلاميون ومهندسون، وربما بينهم سياسيون، تقوم بزيارات إلى إيران عن طريق السفر إلى لبنان، حيث يكون باستقبالهم عناصر من إيران وتقوم بمرافقتهم إلى طهران. وكشف الأحمدي في حوار تناقلته وسائل إعلام عربية عن أن شحنة الأسلحة التي ضبطت في السفينة الإيرانية «جيهان 1» في المياه الإقليمية اليمنية في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، هي واحدة من بين ثلاث شحنات أسلحة إيرانية، واحدة دخلت اليمن قبل «جيهان 1»، والثالثة ما تزال في إيران على أساس إدخالها إلى اليمن، مشيرا إلى أنه سوف يتم الإفصاح عن الجهة التي كانت هذه الشحنة متوجهة لها.

وعن شحنات الأسلحة التركية برأ الأحمدي الحكومة التركية من ضلوعها في شحنات الأسلحة التركية، مشيرا إلى أن من أتى بالأسلحة التركية هم مهربون، ومثلما هم يدخلون الأسلحة إلى بلادنا دون علمنا ورغم إرادتنا فإنهم أيضا يخرجونها من دون علم الحكومة التركية ورغما عن إرادتها، من خلال شبكات التهريب الموجودة هنا وهناك. وعن الدعم الإيراني للحوثيين قال الأحمدي إن الدعم الإيراني للحوثيين هو «دعم مادي ومعنوي وفي مجال التدريب القتالي والدورات الدينية، ويتم هذا في إيران، حيث يقوم حوثيون بحضور دورات معينة ويعودون لتعليم دورات لزملائهم في الداخل».

ويتهم اليمن إيران بتسليح المتمردين الحوثيين، كما تتهم صنعاء طهران بدعم الفصيل المطالب بانفصال جنوب اليمن في الحراك الجنوبي.