عسكريون لأوباما: سنتعرض لهجمات خلال الانسحاب من أفغانستان

بسبب إلغاء نظام التحذير المبكر وتقليل طلعات طائرات المراقبة

TT

قالت مصادر أميركية إن جنرالات البنتاغون أبلغوا الرئيس باراك أوباما، عن طريق ليون بانيتا، وزير الدفاع، خلال آخر أيام في وظيفته، أن القوات الأميركية التي سوف تنسحب من أفغانستان ستتعرض لهجمات من قوات طالبان، وأن الهجمات ربما تؤجل الانسحاب قليلا، وربما ستكون سببا في فقد جنود أميركيين.

وقالت المصادر إن مذكرة العسكريين أشارت إلى أنه، عادة قبل الانسحاب، تنزع القوات أجهزة الرقابة الأرضية، ونظام التحذير المبكر، وأيضا تقلل من طلعات طائرات المراقبة. ولأن وجود القوات الأميركية في أفغانستان يعتمد أيضا على تحالفات مع زعماء قبائل محليين، ستضطر القوات الأميركية إلى إنهاء هذه التحالفات قبل انسحابها، مما سيفقد القوات الأميركية هذا الدعم القبلي وهي تنسحب.

وأشارت المذكرة إلى أن قوات الرئيس حميد كرزاي لن تكن قادرة على حماية نفسها، ناهيك عن حماية القوات الأميركية وهي تنسحب. ولهذا، سوف تستعمل القوات الأميركية جزءا من قواتها التي ستبقى لحماية القوات المنسحبة. وهذا سيقلل من عمليات مواجهة مقاتلي طالبان.

وقالت المصادر إن المذكرة أشارت إلى أن مقاتلي طالبان بدأوا فعلا التعاون مع زعماء قبائل، ومسؤولين عن قرى أفغانية.

وكان الرئيس أوباما قال في خطاب «حالة الاتحاد»، في الأسبوع الماضي، إن القوات الأميركية ستنهي مهمتها في أفغانستان، و«تحقق هدف هزيمة جذور (القاعدة)»، وإنه، خلال هذه السنة، سيعود 33 ألف جندي إلى الولايات المتحدة، من أصل 66 ألف جندي.

لهذا، يتوقع أن لا يبقى سوى 32 ألف عسكري أميركي في أفغانستان قبل ربما سنة كاملة من نهاية عام 2014، وهو الموعد المقرر لسحب كل قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان.

وكان أوباما، في يناير (كانون الثاني)، عند استقباله الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في واشنطن، كشف أنه حريص على «طي صفحة حرب دامت عقدا» في أفغانستان، وأن هذا يأتي بعد إنهاء الاحتلال الأميركي في العراق. ومثلما في العراق، ستتحول مهمة الجنود الأميركيين في أفغانستان، في الربيع المقبل، إلى تدريب الجيش الأفغاني.

وقال أوباما إن احتمال بقاء قوات أميركية في أفغانستان بعد نهاية 2014 سيتم في إطار «اتفاق أمني ثنائي» بين البلدين.