«العراقية» تكشف عن مخطط لاغتيال علاوي.. و«الداخلية» تنفي علمها به

مقرب من زعيمها: معلومات استخباراتية تؤكد أن فيلق القدس الإيراني أعد له

TT

في حين كشف ائتلاف «العراقية» أمس عن وجود معلومات موثوقة عن مخطط لاغتيال زعيمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بقصف منزله ومقر عمله بصواريخ، متهما دولا في المنطقة تسعى للهيمنة على العراق من خلال فرض سياساتها واستهداف الرموز الوطنية التي ترفض الخضوع لإرادتها، نفت وزارة الداخلية العراقية علمها بالموضوع وبهذه المعلومات.

وقالت الناطقة الرسمية باسم ائتلاف العراقية ميسون الدملوجي، عضو مجلس النواب العراقي، في بيان إن «هنالك معلومات مؤكدة تفيد بوجود محاولة جديدة لاغتيال زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي من خلال قصف مسكنه ومقر عمله ببغداد بصواريخ المورتور»، مبينة أن «ائتلاف العراقية أبلغ الجهات الأمنية المعنية بهذه المعلومات».

وقال مصدر قيادي في حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، إن «معلومات استخباراتية موثوقة ودقيقة وصلتنا تؤكد وجود خطة محكمة لقصف مكتب ومسكن الدكتور إياد علاوي بالصواريخ، على غرار ما حصل مع معسكر ليبرتي المخصص لمنظمة مجاهدين خلق مؤخرا»، مشيرا إلى أن «هناك ما يقرب من 14 محاولة لاغتيال علاوي؛ أولها في نهاية السبعينات في لندن من قبل النظام السابق، مرورا بمحاولات حدثت في العراق وفي لبنان وألمانيا».

وعن الجهة التي يعنيها بيان الناطقة الرسمية باسم ائتلاف العراقية، التي تخطط لتنفيذ مخطط الاغتيال، قال القيادي المقرب من علاوي: «معروف أن إيران هي التي تقف وراء هذه المحاولة ومحاولات سابقة للتخلص من رمز وطني عراقي يسعى لتنفيذ برنامج وطني يكرس لاستقلال العراق والتأكيد على سيادته»، مشيرا إلى أن «علاوي كان قد رفض دعوات من المسؤولين الإيرانيين لزيارة طهران،كما أن إيران وقفت بقوة ضد تكليف زعيم ائتلاف العراقية باعتبارها القائمة الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة لتشكيل الحكومة العراقية معلنة عن وجود خط أحمر على علاوي».

وربط المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية بين قصف معسكر «مجاهدين خلق» وتنفيذ خطة قصف مكتب ومنزل علاوي، وقال: «كانت قد نفذت مثل هذه الخطة لقصف مسكن علاوي بالصواريخ لكنها فشلت كما فشلت خطط سابقة لقصف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، كون المنفذين كانوا من العراقيين الذين لا يتمتعون بمهارات فنية لضرب الأهداف بدقة، لهذا كانت الصواريخ تسقط على فندق الرشيد أو على مناطق سكنية، لكن معلوماتنا الاستخباراتية الدقيقة تفيد بأن خبراء وفنيين من فيلق القدس الإيراني دخلوا إلى العراق وهم من يشرف وينفذ هذه العمليات، لهذا كانوا دقيقين بقصف معسكر ليبرتي الذي يحجز فيه أعضاء منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة».

من جهته، نفى الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن «توفر معلومات لدى الداخلية عن محاولة اغتيال علاوي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس: «قد تكون هذه المعلومات قد توفرت لائتلاف العراقية عن طريق جهاز المخابرات الوطني، وأقول ربما لأننا لا نعرف عنها في الداخلية أي شيء».