مستشارة للمالكي: الأحداث أثبتت أن السعودية تعمل على استقرار المنطقة

النائب حسن العلوي: كان من الخطأ ابتعاد العراق عن السعودية والانفتاح على دول أخرى معزولة

TT

غداة وصول وفد برئاسة إبراهيم الجعفري، رئيس «التحالف الوطني الشيعي» الحاكم في العراق، إلى الرياض لتقديم تعازيه للحكومة السعودية في وفاة الأمير سطام بن عبد العزيز، أكدت مستشارة لرئيس الوزراء نوري المالكي أنه «آن الأوان لأن تأخذ العلاقات العراقية - السعودية مداها الطبيعي».

وأكدت مريم الريس، المستشارة السياسية لرئيس الوزراء العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الانفتاح على المملكة العربية السعودية بدأ منذ القمة العربية الأخيرة في بغداد التي حضرتها المملكة، ورغم أن مستوى التمثيل لم يكن رفيعا فإنها خطوة مهمة، وبالتالي فإن ما تقوم به الحكومة العراقية من خطوات، سواء كانت من خلال وزارة الخارجية أو «التحالف الوطني» الذي يضم مكونات مهمة على صعيد الحكومة والعملية السياسية، إنما يأتي من باب حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع دولة بحجم السعودية». وأضافت أن «للسعودية شريطا حدوديا طويلا مع العراق، فضلا عن مصالح وعلاقات متشابكة، وبالتالي فإنه آن الأوان لأن تأخذ هذه العلاقات مداها الطبيعي». واعتبرت مريم الريس أن «نمو العلاقات العراقية - السعودية بشكل جيد سيكون له انعكاس إيجابي على المنطقة ككل، حيث أثبتت الأحداث أن السعودية تعمل على استقرار المنطقة».

من جهته، قال النائب المستقل في البرلمان العراقي والمفكر المعروف حسن العلوي ز لـ«الشرق الأوسط» إن «المعروف عن المملكة العربية السعودية أنها تقابل البادرة الطيبة بمثلها، وأنها من الدول التي تتأثر بالمواقف الإنسانية، وأن من مزاياها الكبرى أنها تعامل مبدأ حسن النية من أي طرف بحسن نية يقابله وأكثر»، مشيرا إلى أن «السعودية لا تميل إلى التدخل في ملفات النزاعات الداخلية للدول، ولم تكن يوما طرفا في الصراعات الداخلية بين الكتل والأطياف العراقية». وأضاف العلوي «إنني وبحكم معرفتي بالسعودية أقول إنها ليس لديها ملف عراقي مثلما تفعل وتعمل دول أخرى معروفة، سعت وتسعى للتدخل في الشأن العراقي بشتى السبل والوسائل». و واضاف العلوي أنه «كان من الخطأ ابتعاد العراق عن السعودية، وانفتاحه على دول أخرى هي معزولة أصلا ولا تأثير دوليا لها مثل إيران، بينما تعد السعودية بوابة إقليمية مهمة وذات نفوذ دولي كبير ولا أطماع أو مصالح لها في العراق». وكشف العلوي عن أنه «نصح المالكي، وعبر أكثر من لقاء شخصي معه، بالقيام بمبادرات مع السعودية لأنها سوف تقابلها بما يوازيها».

ويضم الوفد المرافق للجعفري النواب: خالد العطية وعلي العلاق وعادل شرشاب وعبد الحسين الياسري (دولة القانون)، وبهاء الأعرج وعدنان جبر صخي (التيار الصدري)، وعمار طعمة (الفضيلة)، وقاسم الأعرجي (كتلة بدر)، وعبد الحسين عبطان وحميد معلة (المجلس الأعلى الإسلامي).