«الإخوان المسلمون» تنفي مزاعم «بلاك بلوك» عن اختطاف أحد قياديها

النائب السابق هلال: الحادث ليس مقصودا ورجعت لبيتي على دراجة نارية

النائب السابق عبد الحليم هلال
TT

نفت جماعة الإخوان المسلمين بمصر أمس مزاعم مجموعة «بلاك بلوك» التي تضم شبانا يخفون وجوههم ويتشحون بالسواد، عن اختطاف أحد قياديي الجماعة. وقال النائب السابق في البرلمان المصري عبد الحليم هلال الذي أشيع خبر اختطافه منذ يوم الجمعة الماضي إن الحادث ليس مقصودا وإنه رجع لبيته على دراجة نارية تخص أحد الشبان في اليوم نفسه بعد أن اعترض محتجون طريق سيارته وسيارات أخرى على بعد نحو 110 كلم شمال القاهرة.

وأعلنت جماعة «بلاك بلوك»، مسؤوليتها عن اختطاف النائب السابق المنتمي لجماعة الإخوان، لكن النائب قال في وقت لاحق من يوم أمس إنه لم يتعرض للاختطاف وإن ما حدث هو قيام مجموعة من «الشبان صغار السن» باحتجاز المارة في الطريق الذي كان يمر فيه، بينما أوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن أحد الشبان كان يقود دراجة نارية أخذ النائب من سيارته لإنقاذه من الاحتجاجات المعارضة لحكم جماعة الإخوان، التي كانت تقطع الطريق في تلك المنطقة، وأن هذا هو «سبب الاعتقاد بأن النائب تعرض للاختطاف»، مشيرا إلى أن سائق النائب تقدم بشكوى لقسم شرطة سمنود بتعطيل الطريق، وليس باختطاف النائب هلال.

وأثار الخبر الذي نشرته مجموعة تنسب نفسها إلى «بلاك بلوك» على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ردود فعل واسعة بعد أن تناقلته العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية أمس، مما دفع حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين إلى نفي حدوث الواقعة. وقال أحمد العجيزي، أمين الحزب بمحافظة الغربية، إن ما أشيع عن تعرض هلال للاختطاف من جماعة «بلاك بلوك» لا أساس له من الصحة.

وقدم النائب هلال في وقت لاحق أمس رواية عما أشيع عن اختطافه، قائلا إنه كان في طريقه «لزيارة أهل أحد المتوفين من أبناء مدينة سمنود (شمال القاهرة) الذي صدمته سيارة في مدينة المحلة الكبرى المجاورة أثناء احتجاجات يوم الجمعة الماضي للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية تقديم المساعدة لأسرته». وتابع النائب قائلا إنه فوجئ بمجموعة من الشباب صغار السن غير ملثمين يعترضون جميع السيارات المارة، بما فيها السيارة التي كان يستقلها، ومعه بعض رموز من حزب الحرية والعدالة وجماعه الإخوان المسلمين بمركز سمنود، مشيرا إلى أن الشبان المحتجين كانوا يشعلون الإطارات في وسط الطريق الذي يربط بين المنصورة وطنطا، وأن مدة اعتراض السيارة كانت فقط 45 دقيقة، إلى أن تمكن أحد الشبان من اصطحابه إلى منزله على دراجة نارية، ولحقت به بعد ذلك سيارته مع ابن أخيه ومن كان يستقلها معه من رموز الحزب والجماعة.