الرئيس مرسي يقيل أحد مستشاريه لشبهة استغلال منصبه.. وعلم الدين يرد: لم أبلغ رسميا

مشاورات بين الفرقاء السياسيين وغموض حول مصير حكومة قنديل

الدكتور خالد علم الدين
TT

أقال الرئيس المصري محمد مرسي، أمس الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشؤون البيئة، من منصبه، وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة أمس، الأحد، إن «الإقالة بسبب تقارير رقابية أشارت إلى محاولة استغلاله لمنصبه». وينتمي مستشار مرسي إلى حزب النور السلفي. ورفضت مصادر قيادية بحزب النور التعليق على إقالة علم الدين، قائلة لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا أمر شخصي يخص الرئيس مرسي ولا يمت للحزب بصلة من قريب أو من بعيد»، نافيا أن تكون الاستقالة قد تؤثر على مظهر أكبر الأحزاب السلفية في الشارع، مؤكدا قيام الحزب بعقد اجتماع لبحث الأمر والرد عليه بعد التأكد رسميا من القرار».

ومن جانبه قال الدكتور خالد علم الدين، عقب إقالته: «لم يتم إبلاغي رسميا بالقرار أو التحقيق.. واتصلت بالرئاسة ولا أحد يرد علي».

وعلم الدين، هو عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، وأحد أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس، والتي كانت تضم 17 عضوا، قبل استقالة عدد منهم خلال أزمة الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر (تشرين ثاني) من العام الماضي.

وأضاف علم الدين في تصريح له أمس: «للأسف أنا أتعجب من هذا الكلام.. وأنتظر التقارير الرقابية التي يتحدثون عنها وتتهمني باستغلال منصبي لتحقيق مكاسب شخصية». وتابع قائلا: «كل عملي معلن وموجود ومذاع في وسائل الإعلام ويمكنهم الرجوع إليه، وعليهم إثبات اتهاماتهم لي باستغلال منصبي».

وعلى صعيد المشاورات السياسية بين الفرقاء المصريين، فتح لقاء الرئيس مرسي بالدكتور أيمن نور مؤسس حزب «غد الثورة» بورصة التكهنات حول مصير حكومة الدكتور هشام قنديل، بينما رجحت مصادر قريبة الصلة من الدكتور نور ترشيحه لرئاسة حكومة جديدة، إلا أن مصدرا بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس مرسي، كشف عن أن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الحزب تمسك ببقاء حكومة قنديل إلى أن يتم انتخاب مجلس النواب المقبل، وذلك خلال لقائه بالدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور منسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة أمس.

والتقى الكتاتني، بالدكتور البرادعي والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، في لقاء وصفه رئيس حزب الحرية والعدالة بأنه تناول تطورات الوضع السياسي في البلاد.

وعلى الرغم من تأكيد نور أن لقاءه بالرئيس مرسي كان هدفه التباحث في الوضع السياسي الحالي، وأنه يكن كل التقدير والاحترام لمرسي، إلا أن مصادر مقربة من نور أكدت أن «اللقاء تناول تلميحات بإمكانية توليه تشكيل الحكومة الجديدة».

والتقى الدكتور أيمن نور أمس مع عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر؛ حيث أكد نور أن هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر بينه وبين موسى حول خطوتين رئيسيتين هما تأجيل الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة ائتلافية.

وكشف مصدر بحزب الحرية والعدالة، عن أن البرادعي رهن خلال لقائه بالكتاتني مشاركة جبهة الإنقاذ في جولة الحوار الوطني الذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة، بإقالة حكومة قنديل، وهو ما اعتبره الكتاتني شرطا تعجيزيا، مؤكدا تمسك الرئاسة بحكومة قنديل حتى الانتهاء من انتخابات مجلس النواب، بينما أكد الكتاتني أنه سيعرض هذا الشرط على مؤسسة الرئاسة قبل لقاء الحوار الوطني المزمع عقده الأسبوع المقبل.