وصول 7 ضباط علويين منشقين إلى الأردن

انشقاق 650 عسكريا في ريف دمشق

TT

أفاد ناشطون معارضون بأن ما يقارب 650 عسكريا من القوات النظامية، بينهم 50 ضابطا انشقوا عن القوات النظامية في ريف دمشق بمساعدة من كتيبة «لواء الإسلام» المتمركزة في هذه المنطقة.

وأوضح الناشطون أن «المنشقين قد تم نقلهم إلى المناطق الشمالية في ريف إدلب وقرى حلب ليلتقوا عائلاتهم، وذلك بواسطة حافلات تولت عناصر من كتيبة (لواء الإسلام) حمايتها».

وتزامن هذا الانشقاق الكبير في صفوف الجيش النظامي مع معلومات كشفتها المعارضة السورية، تؤكد وصول 7 من كبار الضباط العلويين إلى الأردن، في أول عملية انشقاق جماعي لعسكريين من الطائفة التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد، منذ بدء الاحتجاجات في مارس (آذار) 2011. وتحدث مصدر في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» عن «وجود تواصل بين قيادة الجيش الحر وضباط كبار ما زالوا يعملون في الجيش السوري ويخدمون الثورة من موقعهم الحالي، منتظرين اللحظة المناسبة لإعلان الانشقاق». وأشار إلى أن «تزايد وتيرة الانشقاقات في القوات النظامية سيؤثر على سير المعركة وقلب نتائجها لصالح الكتائب المقاتلة، كما سيؤثر على معنويات القوات الموالية للأسد، لا سيما حين تكون العناصر المنشقة تنتمي إلى الطائفة العلوية».

إلى ذلك، أكدت «تنسيقيات الثورة في سوريا» تواصل الاشتباكات أمس بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية في محيط مطار «النيرب» بريف حلب، الذي تسعى المعارضة إلى السيطرة عليه بعد إحكام سيطرتها على مطار «الجراح» العسكري. وشهدت مدينة حلب، وتحديدا أحياء الصاخور والشعار، قصفا عنيفا من قبل القوات النظامية التزامن مع وقوع اشتباكات في ريف المدينة الشمالي قرب قريتي تل عابور وتل عرن بين كتائب المعارضة والجيش النظامي. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط ضحايا جراء القصف الصاروخي الذي تعرض له حي مساكن هنانو وسط مدينة حلب. وقالت شبكة «شام» المعارضة إن الطيران المروحي النظامي قام برمي البراميل المتفجرة على الحي الشمالي من مدينة المسيفرة في ريف حلب.

وفي دمشق، استمرت الاشتباكات قرب حي جوبر المحاذي لساحة العباسيين وسط العاصمة. وذكرت شبكة «شام» أنباء عن تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي في مخيم اليرموك وحي القابون، كما استمر القصف المدفعي على حي الحجر الأسود الذي يعتبر المعقل الرئيسي لمقاتلي الجيش الحر. وشهدت مدينة داريا التي تعيش حصارا خانقا منذ ما يقارب الشهرين قدوم تعزيزات عسكرية جديدة للقوت النظامية مؤلفة من عدد من الآليات وناقلات الجنود بحسب المرصد السوري.

وفي درعا جنوب سوريا، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت في درعا البلد وحي طريق السد بالمحطة وسط قصف عنيف من قبل القوات النظامية، أما في دير الزور فدارت الاشتباكات عند مقر الإذاعة قرب بلدة عياش وسط قصف عنيف على عدة مناطق من الريف الغربي للمدينة، وفقا لشبكة «شام» المعارضة.

وفي ريف حماه أكد ناشطون معارضون قيام القوات النظامية مدعومة بالدبابات والمدرعات العسكرية باقتحام مدينة مورك وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، تسبب في مقتل شخص وجرح عدة أشخاص آخرين.