في مسعى لتحريك الجهود نحو حل الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق، سعى وفد من الاتحاد الأوروبي خلال لقائه برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، مساء أول من أمس، إلى البحث عن آلية لتحريك المفاوضات المجمدة بين الأطراف العراقية بهدف الخروج من الأزمة.
ونقل مصدر في ديوان رئاسة الإقليم لـ«الشرق الأوسط» أن بارزاني التقى وفدا كبيرا من الاتحاد الأوروبي تترأسه سفيرة الاتحاد الأوروبي في العراق جانا هيباسكوفا، ويضم سفراء وممثلي عدد من دول الاتحاد الأوروبي، منها بولندا والتشيك وإسبانيا والسويد وسلوفينيا ورومانيا وبريطانيا وألمانيا واليونان وفرنسا وإيطاليا وهولندا، وتباحث معهم حول تطورات الوضع السياسي في العراق.
ونقل المصدر عن سفيرة الاتحاد الأوروبي قولها: «إن الوفد كلف من قبل الاتحاد الأوروبي الذي يمثل 27 دولة لكي يستمعوا عن قرب إلى موقف الرئيس بارزاني من الأزمة الحالية وأسبابها وكيفية الخروج منها، حيث إن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ تجاه تداعيات هذه الأزمة، وإن الاتحاد لن يؤيد أي طرف سياسي ما لم يلتزم بالدستور والاتفاقات، وجئنا لنستمع إلى وجهة نظر رئيس الإقليم لكي نطرح موضوع هذه الأزمة في الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي المتوقع انعقاده في بروكسل الأسبوع المقبل».
من جانبه، قدم رئيس الإقليم وجهة نظره بشكل مفصل حول الأزمة ومسبباتها وطرق معالجتها»، مشيرا إلى أن «أساس الأزمة وجميع المشكلات التي تعصف بالبلاد ناجم عن عدم الالتزام بالدستور، فلو التزمت الأطراف السياسية بالدستور لما حصلت هذه المشكلات وتفاقمت إلى حد وصولها لهذه الأزمة المستفحلة، ونحن الكرد سنكون جزءا من الحل السياسي، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل حل هذه الأزمة، وبناء على طلب الأطراف العراقية سنعقد بنهاية الشهر الجاري اجتماعا موسعا في أربيل».
من ناحية ثانية، نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان تقارير أفادت بترشيح رئيس الإقليم لرئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي، ليكون رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس جلال طالباني الراقد حاليا في أحد المستشفيات الألمانية لتلقي العلاج من أزمة صحية ألمت به منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال المتحدث أوميد صباح في تصريح: «نحن في الوقت الذي أكدنا فيه مرارا رفضنا لكل هذه التقارير، نؤكد اليوم أيضا أن هذه التقارير لا أساس لها من الصحة مطلقا».