يوم دام في العراق حصيلته أكثر من 140 قتيلا وجريحا.. والمواطنون يلومون الساسة

8 سيارات مفخخة تنفجر في مناطق متفرقة من بغداد وتفكيك 6 أخرى

TT

قتل 28 شخصا وأصيب أكثر من 120 آخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها تفجير ثماني سيارات مفخخة أمس في مناطق متفرقة ذات غالبية شيعية، وفيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تفكيك 6 سيارات مفخخة أخرى ثلاث منها في مدينة الصدر والحسينية (شرق) والمعالف والكرادة (جنوب)، حمل مواطنون الساسة المتخاصمين مسؤولية تصاعد العنف.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، إن «هذه رسالة أخرى في ظل هذه التوقيت لاستهداف المواطنين هم (الإرهابيون) لا يستطيعون مواجهة القوات الأمنية، ففعلوا فعلتهم هذه بتفجير مثل هكذا سيارات مفخخة وعبوات ناسفة أوزانها خفيفة لكنها ترسل رسائل الحقد والكراهية للإنسانية جمعاء»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، وأفادت الوكالة نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية أن «عشرة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 44 آخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة مركونة في مناطق متفرقة من مدينة الصدر» في شرق بغداد. وأضاف أن الانفجارات وقعت على التوالي بعد الساعة 11.00.

وتابع المصدر: أن «ستة أشخاص آخرين قتلوا وأصيب نحو 31 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية (شمال شرق)». وأكد مصدر طبي في مستشفى الشيخ ضاري تلقي جثث أربعة أشخاص ومعالجة 19 آخرين أصيبوا في الانفجار.

وأضاف مصدر وزارة الداخلية: «قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الأمين شرق بغداد» وتابع: «كما قتل شخص وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة سادسة في الكمالية (شرق)». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الكندي وابن النفيس، كلاهما وسط بغداد، تلقي جثتين ومعالجة 19 جريحا من ضحايا الهجومين. بدورها أفادت وكالة «رويترز» بانفجار 8 سيارات مفخخة.

وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب خمسة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة، في جنوب بغداد، وفقا لوزارة الداخلية. كما أصيب ثمانية أشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في شارع فلسطين (وسط) والسيدية (غرب)، وفقا لوزارة الداخلية ومصادر طبية.

وقامت قوات الأمن بفرض إجراءات أمنية مشددة عند مداخل مدينة الصدر كما حلقت مروحيات تابعة للجيش في سماء المدينة. وفي الوقت ذاته، فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على الطرق الرئيسية في عموم مدينة بغداد بعد وقوع الهجمات.

وقال علي كاظم صاحب محل تجاري في الخمسينات من عمره؛ حيث وقع أحد الانفجارات «السياسيون يتبادلون التهديد ونحن نفجر ونقتل» وتابع بغضب: «الشعب ضحية صراعاتهم». وانتشرت برك الدماء وآثار الدمار الذي تعرض له السوق الذي تباع فيه أشياء بسيطة ويرتاده الفقراء.

وتساءل حسين محمد أحد الجرحى الذي أصيب إثر تحطم سيارته في أحد انفجارات مدينة الصدر وانتشرت على ملابسه آثار الدماء قائلا: «أمضيت ساعتين لا أستطيع المرور عبر نقطة التفتيش وأدخل مدينة الصدر» وتابع بصوت مرتفع وغضب: «كيف دخلت هذه السيارات المفخخة؟ وأين كانت عناصر الأمن؟». وأضاف: أن «السياسيين يتصارعون على الكراسي ونحن الضحية».

واحتشد الأهالي عند المستشفيات في مدينة الصدر بعد وقوع الانفجارات للبحث عن ذويهم وسط غضب شديد بينما تعالت صرخات وكلمات السب والشتم على السياسيين الذين حملوهم مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية. وقالت سيدة ترتدي ملابس سوداء وعباءة تقليدية عند مستشفى الصدر العام إن «السياسيين يتصارعون ونحن من يموت.. ما ذنبنا لنقتل؟».