مناورات بحرية سودانية ـ سعودية للمرة الأولى في البحر الأحمر

الناطق باسم الجيش السوداني لـ «الشرق الأوسط»: المناورات انطلقت الجمعة.. والرياض شاركت بسفينتين

TT

أكد الجيش السوداني أنه يجري مناورة بحرية مشتركة مع قوات البحرية السعودية، تستهدف تدريب القوات لعمل مشترك، ومكافحة التهريب البحري، والتهريب بمختلف أشكاله، وتوحيد اللغة المشتركة بينهما، باعتبار أن المملكة العربية السعودية من أكثر الدول قربا للسودان.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لـ«الشرق الأوسط» إن سفينتين حربيتين وقوات من المشاة ومشاة البحرية السعودية تشارك في المناورة التي بدأت الجمعة وتستمر حتى الخميس المقبل.

ووصف المتحدث باسم الجيش السوداني العملية بـ«الناجحة»، وقال إن الترتيب لها بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) بوصول وفد سعودي، وذهاب وفد سوداني للسعودية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأضاف أن الدولة المضيفة «عادة» تشارك بقوات أكبر، دون أن يحدد حجمها أو أعداد السفن والقوات السودانية الأخرى المشاركة في المناورة العسكرية المختلطة. ونقلت صحف محلية عن قائد القوات البحرية السودانية بقاعدة بورتسودان اللواء بحري ركن مجدي سيد عمر، قوله إن المناورات تأتي في إطار تعزيز الدبلوماسية البحرية وتعزيز أمن البحر الأحمر.

وأضاف أن البحرية السودانية ظلت على علاقة وطيدة مع البحريات الدولية والإقليمية، وأن لديها تعاونا ممتدا ومتواصلا في التدريب والتنسيق وتبادل الخبرات مع مختلف القوات البحرية في دول متعددة وتربطها علاقة متميزة مع البحرية الملكية السعودية. وأكد أن المناورات الحالية هي الأولى من نوعها، وأنها ستكون بداية لمناورات وجهود مشتركة في تأمين منطقة حوض البحر الأحمر، ولتمتين العلاقات بين جمهورية السودان والمملكة العربية السعودية.

وكان رسو سفن حربية إيرانية مرتين خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في ميناء بورتسودان قد أثار ضجة كبيرة، وأثار كثيرا من الشكوك حول حلف عسكري سوداني - إيراني، يستهدف دول المنطقة، وقال الجيش السوداني وقتها إن الزيارة «روتينية»، وإنه حريص على علاقاته مع دول الإقليم كافة. وزارت السفن الحربية الإيرانية في ميناء بورتسودان، عقب تدمير مجمع «اليرموك الحربي»، جنوب الخرطوم، واتهمت الحكومة السودانية إسرائيل بتدميره عن طريق غارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلق على الاتهامات السودانية، فإن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن «المجمع الحربي» يستخدم في تصنيع وتخزين أسلحة إيرانية، يتم تهريبها عبر صحراء سينا المصرية إلى المقاومة الفلسطينية، وخصوصا إلى مقاتلي حركة حماس، وتأسيس حلف عسكري سوداني إيراني يستهدف إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة.

وقال محللون سياسيون وقتها إن العلاقات العسكرية الإيرانية تأتي خصما على علاقات السودان بدول الإقليم، وخاصة المطلة منها على البحر الأحمر. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية إن وزارته لا علم لها بزيارة تلك السفن، ووصفها بأنها خصم على مصالح السودان.