في تطور نوعي.. الجيش الحر يعلن تشكيل الفرقة الجوية الأولى

لا خبز في دمشق.. والحكومة تتهم المواطنين بشراء ما يزيد عن الحاجة

TT

في تطور نوعي أعلن الجيش السوري الحر (تشكيل الفرقة الجوية الأولى) بقوام 10 طائرات بطياريها. وجاء هذا الإعلان بينما قتل نحو 90 سوريا معظمهم قضوا خلال اشتباكات مع قوات النظام السوري في دمشق وريفها وحلب ودرعا وحمص وإدلب ودير الزور.

وأعلن قائد الفرقة الجوية الأولى العميد الطيار الركن «محمد يحيى بيطار» باسمه وباسم الطيارين الذين رفضوا الوقوف بجانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن «جاهزية» جميع الطيارين «واستعدادهم الكامل للقيام بأي مهمة تطلب» من قبل الجيش الحر. ويعد هذا أول إعلان عن امتلاك الجيش الحر لسلاح جو، ويرى مراقبون أن شأن هذا التطور أن يرفع وتيرة المعارك وبشكل يخلخل توازن المواجهات الجارية.

وتزامن هذا مع أنباء غير مؤكدة أوردها موقع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد عن إسقاط طائرة «مدنية كانت تنقل مصابين من ضباط ورتب رفيعة من حلب إلى دمشق».

وفي العاصمة دمشق شنت قوات الأمن التابعة للنظام السوري حملة اعتقالات واسعة في الصالحية العليا شملت حارات: شيخ إبراهيم وأبو نجيب ووادي الشياح وجامع التقوى وداغستاني وطلعة عجاج، وبعض الحارات السفلية، وتم اعتقال نحو 200 شاب بشكل عشوائي. وبحسب شهود عيان تم تجميعهم أمام جامع التقوى والتقاط صور لهم، وضربهم وإهانتهم، قبل ترحيلهم إلى المقر الأمني، في منطقة الجسر الأبيض، وهناك تم سؤالهم عن أشخاص مطلوبين أطلق سراح كل من لم يرد اسمه في قوائم المطلوبين والمشتبه بهم. كما شنت حملة مداهمات شرسة في منطقة العمارة في المدينة القديمة شارك فيها الشبيحة إلى جانب رجال الأمن، في وقت قال سكان في حي باب توما القريب من العمارة قذيفة هاون على أحد المنازل في المسبك، ووصلت شظاياها لغاية الشارع العام، وبحسب السكان اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية.

وسجلت الأوضاع المعيشية في العاصمة أمس تأزما جديدا على صعيد توفر الخبز، وقال ناشطون إن معظم أفران العاصمة لم تعمل أمس لأسباب غير معروفة، ووصل ثمن ربطة الخبز في بعض المناطق إلى 100 ليرة سورية في حين أن السعر الرسمي 15 ليرة سورية، مع الإشارة إلى أن سعر الدولار يعادل 93 ليرة.

وطلبت طلبت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أمس من أفران دمشق بيع ثلاث ربطات خبز فقط للمواطن يوميا، ونقلت (سانا) عن مدير المديرية زياد هزاع تصريحه أن «شراء بعض المواطنين لكميات زائدة عن حاجتهم من الخبز إضافة للأسباب الأخرى أدى إلى ازدياد الضغط على الأفران ونقص المادة ولذلك ألزمت المديرية الأفران ببيع ثلاث ربطات للمواطن ووزعت عدة مراقبين على الأفران حيث تم تنظيم عشرين ضبطا الشهر الفائت بحق بائعي الخبز».

ونظمت مديرية حماية المستهلك بدمشق 61 ضبطا بحق المخالفين و24 ضبط عينة خلال الشهر الأول من العام الحالي. في حين قالت مصادر محلية إن ميليشيات النظام واللجان الشعبية يقومون بالاستيلاء على أكبر كميات من الخبز دون أن يجرؤ أحد على مواجهتهم أو وضع حد لممارساتهم في إذلال الأهالي وفي الاستيلاء على الحصة الأكبر من الخبز.