يبدأ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أولى رحلاته الخارجية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، حيث يزور 9 دول بأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وتشمل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
ولا تشمل رحلة وزير الخارجية الأميركية زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية - كما كان متوقعا للتحضير لزيارة الرئيس باراك أوباما في العشرين من مارس (آذار) المقبل - وفسرت وزارة الخارجية الأميركية ذلك بانشغال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومته.
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن كيري سيلتقي كبار المسؤولين البريطانيين في لندن لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية وتنسيق المواقف الأميركية والبريطانية حيالها. ثم يزور برلين لعقد اجتماعات ثنائية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما يشارك في ندوة مع الشباب الألماني حول العلاقات الأوروبية - الأميركية.
وأشارت نولاند إلى أن المحطة الثالثة ستكون باريس، حيث سيناقش كيري مع كبار المسؤولين الفرنسيين الجهود الدولية لدعم مالي، إضافة إلى غيرها من القضايا الإقليمية والعالمية. وفي روما، يشارك كيري في اجتماعات متعددة الأطراف لمناقشة الأزمة السورية ويلتقي قيادات ائتلاف المعارضة السورية. وفي أنقرة، يلتقي كيري المسؤولين الأتراك لبحث الأولوية الاستراتيجية من إنهاء الأزمة في سوريا إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والسلام والأمن في المنطقة، وبحث مجالات جديدة لتعميق التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة وتركيا، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب.
وفي القاهرة، يلتقي كيري كبار المسؤولين المصريين وقادة المجتمع المدني ومجتمع رجال الأعمال لتشجيع التوافق السياسي والمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية، ويلتقي كيري الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للتشاور حول القضايا الإقليمية. وأوضحت نولاند أن جون كيري سيغادر القاهرة إلى الرياض للاجتماع مع القيادات السعودية ومناقشة التعاون الأميركي - السعودي، كما يشارك وزير الخارجية الأميركي في اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، ثم يزور أبوظبي لبحث التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويختتم كيري رحلته في السادس من مارس بزيارة الدوحة، حيث يلتقي القيادة القطرية لبحث الأزمة في سوريا وأفغانستان والسلام في منطقة الشرق الأوسط.