إشادة أوروبية بقرار استقالة الجبالي

صندوق النقد الدولي يتفاوض مع تونس بشأن قرض

TT

قالت كاثرين آشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنها أحيطت علما باستقالة حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي، وتود أن تعرب عن احترامها العميق لقرار الجبالي بالاستقالة، وتريد أن تشيد في هذه المناسبة، بالعمل الذي أداه الجبالي على رأس حكومته. ومن خلال بيان صدر عن مكتب آشتون ببروكسل، قالت المسؤولة الأوروبية، إنها تود أن تشير إلى روح الاعتدال والمسؤولية التي أظهرها الشعب التونسي عقب جريمة اغتيال شكري بلعيد في 6 فبراير (شباط) الحالي. وقال البيان إنه في هذه الظروف، فإن الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته إلى جميع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية في تونس من أجل حوار جاد وصادق مع الالتزام المشترك بالحفاظ على الديمقراطية وتونس المستقرة، كما يدعو جميع الأطراف ومن خلال المؤسسات الانتقالية، لتقديم التنازلات الضرورية اللازمة لسرعة اعتماد دستور جديد، والتحضير لانتخابات هادئة. يذكر أنه عقب إعلان رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي عن فشل جهوده الرامية إلى تشكيل حكومة كفاءات تعمل لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، دعا الاتحاد الأوروبي كل القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية التونسية إلى العمل في جو من الاحترام والاعتراف المتبادلين من أجل دفع عملية التحول إلى الديمقراطية قدما، وأكد مايكل مان المتحدث باسم آشتون، أن التكتل الموحد أخذ علما بإعلان الجبالي. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يقر بأن رئيس الوزراء التونسي بذل كل ما بوسعه لتحقيق الهدف. وعبر المتحدث عن موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لأي جهد أو مبادرة تساهم في تحريك الجمود وتحسين المناخ السياسي العام في البلاد، فـ«يجب إعطاء قوة دفع جديدة للعملية الانتقالية بشكل تتمكن بواسطته تونس من احترام الاستحقاقات المقبلة مثل إقرار الدستور الجديد وتنظيم الانتخابات». إلى ذلك، أظهر العديد من المراقبين هنا في بروكسل مخاوف من أن يؤثر استمرار الأزمة السياسية في تونس سلبا على مسيرة التعاون والمساعدات المقررة أوروبيا لهذا البلد.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أمس عن «احترامه» لرئيس الوزراء التونسي المستقيل حمادي الجبالي ودعا «القوى السياسية كافة» في البلاد إلى تبني «فكر الحوار». وقال فيسترفيله في بيان: «أرغب في إبداء الاحترام لرئيس الوزراء السابق جبالي»، وأضاف: «أدعو القوى السياسية كافة إلى إعلاء فكر الحوار وتجاوز الخلافات التي تقسم البلاد حاليا»، وتابع الوزير الألماني: «أوجه تحية جلية إلى الكثير من الفاعلين السياسيين التونسيين الذين يسهمون بإيجابية في هذه المرحلة الحاسمة في دفع عملية الانتقال الديمقراطي»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

في غضون ذلك، قالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي إن مفاوضات بين تونس والصندوق بشأن قرض بقيمة 1.78 مليار دولار مستمرة على مستوى الخبراء. جاء تصريح المتحدثة وفاء عمرو بعد أن أجبرت اضطرابات سياسية رئيس الوزراء حمادي الجبالي على الاستقالة.

وقالت المتحدثة لوكالة «رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني أول من أمس إن «المفاوضات بشأن اتفاق ترتيب ائتماني جديد مستمرة على مستوى الخبراء»، وأضافت: «حالما تتم تسمية حكومة جديدة ويتضح الموقف السياسي، فسندرس أفضل السبل لمساعدة تونس».