قائد القوة البرية للحرس الثوري يتهم دولا خليجية بدعم الإرهاب في إيران.. ويعلن عن الاستعداد لمناورات عسكرية جديدة

المدعي الألماني يحرك دعوى ضد رجلي أعمال بتهمة تصدير محركات لطهران

TT

أكد قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية العميد محمد باكبور أن بعض دول الخليج الفارسي تزود «الزمر الإرهابية في جنوب شرقي إيران بالمال والمعدات لتقوم بأعمال إرهابية في البلاد بدعم من أجهزة استخبارات دولية»، حسب وكالة فارس للأنباء. وقال العميد باكبور في مؤتمر صحافي عقده أمس، في الإشارة إلى الدعم الذي تتلقاه ما سماه بـ«الزمر الإرهابية» في جنوب شرقي إيران من قبل أجهزة استخبارات أجنبية «للأسف أن بعض الدول الجارة تلعب دورا في مسار تنظيم الإرهابيين حيث نمتلك وثائق في هذا الصدد وقد اعترف بعض الإرهابيين بهذا الأمر خلال التحقيق معهم».

وأضاف: «إن بعض دول الخليج الفارسي تزود هؤلاء الإرهابيين بالمال والمعدات للقيام بأعمال إرهابية وبطبيعة الحال فإن هذه الزمر مدعومة من قبل أجهزة استخبارات دولية».

وأوضح العميد باكبور أن للقوة البرية التابعة لحرس الثورة مهمات على الصعيدين الدفاعي والأمني، وأضاف أنه على الصعيد الأمني تم تكليف القوة البرية للحرس مسؤولية توفير الأمن في شمال غرب وغرب وجنوب شرقي البلاد، حيث «قمنا منذ عام 2010 لحد الآن باتخاذ إجراءات ميدانية وبنيوية في شمال غربي البلاد أسهمت في استتباب الأمن بمستوى عال جدا وكذلك الأمر في الغرب». وتابع قائد القوة البرية «لقد شهدنا في العامين 2009 و2010 وما قبلهما وقوع الكثير من الأعمال الإرهابية في جنوب شرقي البلاد إلا أن إيلاء مهمة الأمن للشعب نفسه وبتوجيه من الحرس الثوري قد أدى إلى إرساء مستوى جيد من الأمن في جنوب شرقي البلاد». وفيما يتعلق بالبعد الدفاعي لإجراءات القوة البرية للحرس قال، إنه «تم على هذا الصعيد تصميم وإيجاد وإعداد المواقع اللازمة والمشاريع الدفاعية للمناطق الحدودية».

وأعلن قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد باكبور صباح أمس، عن إجراء مناورات «الرسول الأعظم 8» في 23 فبراير (شباط) الجاري (جنوب شرقي إيران).

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عنه القول في مؤتمر صحافي إن هذه المناورات التي تستغرق ثلاثة أيام تجري في منطقتي «سيرجان» و«سيريز» في مدينة كرمان (جنوب شرقي البلاد). وكان قد أشار إلى أنه سيجري نشر القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والمعدات والآليات العسكرية خلال يومي أمس واليوم تمهيدا لإجراء المناورات. في غضون ذلك حرك المدعي العام الألماني دعوى قضائية ضد رجلي أعمال في ألمانيا بتهمة تزويد إيران بمحركات طائرات عسكرية من دون طيار. وذكر الادعاء العام الألماني أمس في مدينة كارلسروه (جنوب ألمانيا) أن هناك اتهامات لرئيس شركة للتصدير والاستيراد وأحد مساعديه بتهمة ارتكاب مخالفات لقانون التجارة الخارجية في ألمانيا. ويواجه مدير الشركة الإيراني البالغ من العمر 30 عاما اتهامات بتصدير 61 محركا لإيران دون الحصول على ترخيص بذلك، في حين يواجه المتهم الثاني، وهو إيراني يبلغ من العمر 54 عاما، تهمة بيع هذه المحركات في إيران.

وقال الادعاء إن المصدر خدع سلطات الجمارك الألمانية من خلال تصنيف هذه المحركات تحت اسم آخر في الأوراق الرسمية. ومن المقرر نظر القضية أمام محكمة فرانكفورت.