قضية لبناني منتمٍ لحزب الله في قبرص تسلط الضوء على نشاطه في أوروبا

بيريس يحث الاتحاد الأوروبي على إدراج الحزب على لائحة «المنظمات الإرهابية»

نائب الرئيس الارجنتيني امادو بودو يتحدث خلال جلسة في مجلس الشيوخ الارجنتيني أمس حول امكانية الاتفاق مع ايران للتحقيق في تفجير معهد يهودي في الارجنتين عام 1994 (أ.ف.ب)
TT

تثير قضية مواطن لبناني يحاكم في قبرص اعترف بأنه عضو في حزب الله ويشتبه في أنه خطط لهجمات على سياح إسرائيليين تساؤلات مجددة عن خطط حزب الله الأخيرة لاستهداف إسرائيليين في مدن أوروبية عدة. ووجهت ثماني تهم إلى حسام طالب يعقوب الذي أوقف في غرفة فندق في ليماسول (جنوب) في السابع من يوليو (تموز) 2012 وبدأت محاكمته في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) أمام المحكمة الجنائية في هذه المدينة. وهو متهم خصوصا بالتآمر لارتكاب جريمة والانتماء إلى منظمة إجرامية. وسلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الضوء على هذه القضية في عددها أمس. وأفادت الصحيفة الأميركية أمس بأن المتهم الذي قال أمام المحكمة إنه عضو في حزب الله، كان مكلفا بتسجيل أوقات وصول الطائرات الإسرائيلية إلى قبرص. وأضافت أنه كان يحصل على راتب 600 دولار شهريا من الحزب منذ عام 2010 لجمع المعلومات عن الإسرائيليين بالإضافة إلى البحث عن مستودعات لتأجيرها لصالح الحزب. وأفادت الصحيفة بأن يعقوب قال أمام المحكمة إن «بشكل عام الحزب مبني على السرية بين الأعضاء ولا نعلم الأسماء الحقيقية للأعضاء الذين نتعامل معهم». وبينما تكشف محاكمة يعقوب عن تفاصيل عن طريقة عمل الحزب، إلا أنها حتى الآن لن تكشف هويات عملاء إضافيين لحزب الله في أوروبا. ويذكر أن يعقوب عمره 24 عاما يحمل الجنسيتين اللبنانية والسويدية.

ومن جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس أمس الاتحاد الأوروبي مرة أخرى إلى إدراج حزب الله اللبناني على لائحته «للمنظمات الإرهابية» متهما إياه بالضلوع في أنشطة مماثلة في بلغاريا وقبرص ونيجيريا. وتكثف إسرائيل ضغوطها في هذا الاتجاه بعدما اتهمت بلغاريا في مطلع الشهر الحالي حزب الله بالوقوف وراء تفجير استهدف إسرائيليين في 18 يوليو في بورغاس مما أدى إلى مقتل 5 إسرائيليين وسائقهم البلغاري.

وقال بيريس في تصريحات أوردها مكتبه «تم إثبات أن حزب الله نفذ الهجوم الإرهابي في بلغاريا على أرض أوروبية وقتل مدنيين أبرياء». وأكمل «اليوم هناك المزيد من الأدلة على أنشطة هذه المنظمة ورؤسائها الإيرانيين في العالم ومنها قبرص ونيجيريا». وكان بيريس يشير إلى محاكمة اللبناني يعقوب بالإضافة إلى القضية البلغارية.

كما أشار بيريس إلى إعلان نيجيريا مساء أول من أمس عن اعتقالها ثلاثة رجال كانوا يتجسسون لصالح إيران ويجمعون معلومات حول أهداف أميركية وإسرائيلية محتملة في لاغوس.

وأضاف بيريس: «لقد حان الوقت لكي تقوم كل دول العالم - خاصة الاتحاد الأوروبي - بإدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية».

ودعت واشنطن أيضا بروكسل إلى وضع حزب الله على القائمة السوداء ولكن تحتاج أي خطوة مماثلة إلى موافقة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد.

وبحسب بيريس: «في لبنان، يقوم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تحت راية الدين بدفع بلده إلى حرب دموية رغم أنه ليس لديها أي عدو». وتابع بيريس: «يجب أن يقرر لبنان ما الذي يريده السلام أم النار».