الائتلاف السوري يشترط رعاية روسية أميركية لأي اتفاق

جدد ضرورة استبعاد الأسد من أي تسوية

TT

بدأت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس اجتماعها الشهري في العاصمة المصرية القاهرة للبحث عن حلول للنزاع المستمر في سوريا منذ 23 شهرا، وبينها مبادرة الحوار مع ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، التي تقدم بها رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب.

وأظهرت تسريبات لاجتماع الائتلاف، الذي سينتهي مساء اليوم، أن البيان الختامي سيشترط رعاية روسية - أميركية لأي حوار بين المعارضة السورية ونظام الأسد. وذكرت الوثيقة المبدئية التي تمت مناقشتها في الاجتماع أنه «يجب محاسبة الأسد والنخبة الحاكمة على إراقة الدماء، وأن أي اتفاق للسلام ينبغي أن يكون تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا».

وكان الخطيب قد أعلن أواخر شهر يناير (كانون الثاني) الماضي استعداده للتحاور مع ممثلين عن النظام خارج سوريا، شرط أن يكون الحوار مبنيا على أساس رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي ما يمثل تخفيفا لحدة مواقف سابقة، تحاشت الوثيقة المطالبة المباشرة بعزل الأسد ومحاسبته، واكتفت بالإشارة إلى ضرورة رحيل الرئيس قبل إجراء أي محادثات. وبحسب الوثيقة، فإن الائتلاف السوري مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سوريا على أن لا يكون الرئيس بشار الأسد طرفا في أي تسوية بهذا الخصوص.

ولم ترد السلطات السورية مباشرة على هذه الاقتراحات، إلا أنها كررت أن كل حوار «يجب أن يكون غير مشروط»، وعلى الأراضي السورية.