استطلاع: نتنياهو سيهزم أمام لبيد في انتخابات اليوم

رئيس «الليكود» العالمي: اليمين أمام كارثة

TT

بين أول استطلاع رأي أجري في إسرائيل بعد الانتخابات الأخيرة، التي جرت قبل شهر، أن تحالف حزبي «الليكود»، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و«إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان، سيخسر مكانته كأكبر الكتل البرلمانية في ما لو جرت الانتخابات اليوم، وأن حزب «يوجد مستقبل»، الذي تأسس قبل سنة واحدة فقط، بقيادة النجم الإعلامي يائير لبيد، سيفوز بأكثرية الأصوات.

وبين الاستطلاع الذي أجرته قناة التلفزيون الخاصة بالكنيست الإسرائيلي أن تحالف نتنياهو – ليبرمان، الذي كان ممثلا في الكنيست السابق بـ42 نائبا وحصل في الانتخابات الأخيرة على 31 نائبا، سوف يهبط إلى 22 مقعدا في حال أعيدت الانتخابات اليوم (وحسب استطلاع آخر أجراه معهد الاستطلاعات المستقل «جيوكارتوغرافيا»، فقد قدروا هبوطا أكثر اعتدالا إلى 25 مقعدا). بينما يحصل حزب لبيد على 30 مقعدا، علما أنه فاز في الانتخابات الأخيرة بـ19 مقعدا، واعتبر بذلك الفائز الأكبر فيها (الاستطلاع الثاني أعطاه 28 مقعدا).

ودل الاستطلاعان على أن تحالف «الليكود بيتنا» يخسر مؤيديه لصالح حزب لبيد وكذلك لصالح حزب «البيت اليهودي» بقيادة نفتالي بينيت، الذي يعتبر حزب المستوطنين في الضفة الغربية، فيرتفع من 12 مقعدا حصل عليها في الانتخابات الأخيرة، إلى 15 مقعدا في ما لو جرت الانتخابات اليوم، وسيخسر حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفتش مقعدين من 15 إلى 13 مقعدا. وسيخسر حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين أيضا مقعدين (من 11 الآن إلى 9 مقاعد)، ويخسر حزب «يهدوت هتوراة» لليهود المتدينين الغربيين مقعدا واحدا ويحصل على 6 بدلا من 7 مقاعد له اليوم.

وحسب نتائج الاستطلاع الأول يرتفع حزب ميرتس اليساري من 6 إلى 7 مقاعد لكنه حسب الاستطلاع الثاني يحافظ على قوته، وتهبط الأحزاب العربية من 11 إلى 9 مقاعد (في الاستطلاع الثاني وتحافظ على قوتها).

ويشير كلا الاستطلاعين إلى أن اليمين الإسرائيلي سيصبح في أقلية لأول مرة منذ سنوات طويلة، في حال إجراء انتخابات جديدة اليوم، إذ لن تتجاوز قوته 55 – 58 مقعدا من مجموع 120 مقعدا.

وقد أجري هذان الاستطلاعان في أعقاب قيام مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتهديد الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة بالدعوة إلى انتخابات جديدة في حال استمرار المصاعب في تشكيل ائتلاف حكومي جديد. فقد أثار هذا التهديد ردود فعل ساخرة في إسرائيل، سواء كان ذلك في الحلبة السياسية الحزبية أو في الإعلام. وتحدى كثيرون نتنياهو أن يقدم على خطوة كهذه. وقال رئيس حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، إن هذا التهديد يشبه التهديد بمسدس خال من الرصاصات. وكتب المحللون أن نتنياهو لا يفهم بعد رسالة الناخبين الإسرائيليين وأن إجراء انتخابات جديدة سيكون بمثابة انتحار سياسي لنتنياهو، لأن حزبه سيواصل الهبوط، وها هي نتائج استطلاعين تؤكد ذلك.