بانيتا: ملتزمون تجاه حفظ الأمن في أفغانستان بعد عام 2014

«الناتو» يؤجل قرارا بشأن حجم القوات إلى موعد لاحق

TT

أكد وزير الدفاع الأميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا التزام بلاده إزاء العمل مع الدول الشريكة في قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) والبلدان الإقليمية من أجل الحفاظ على الأمن في أفغانستان عقب انسحاب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2014.

وشدد بانيتا خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلسي في بروكسل على أن جميعنا ملتزمون تجاه دعم أفغانستان بعد عام 2014، لافتا إلى أن «وزراء دفاع حلف الأطلسي والدول المشاركة في قوة (إيساف) بحثوا مجموعة من الخيارات بشأن أفغانستان بعد عام 2014 ولكنه لم يتم اتخاذ أي قرار بحجم القوات». وأشار إلى أن: «الولايات المتحدة لديها حاليا 60 ألف جندي في أفغانستان سيتم خفضهم إلى 50 ألف جندي ثم إلى 34 ألفا و500 جندي في 2014». وقال بانيتا أمس إن وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) يبحثون أن يتراوح إجمالي عدد بعثة للتدريب والدعم في أفغانستان بعد عام 2014 ما بين 8 إلى 12 ألف جندي من الناتو، نافيا بذلك ما صرح به نظيره الألماني. ونفى بانيتا ما تردد عن وجود قرار أميركي بإبقاء أعداد من القوات الأميركية في أفغانستان عقب انتهاء مهمة إيساف القتالية، من جانبه قال أندرس راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه لم يتم الاتفاق على تحديد إطار زمني أو حجم أو تمويل للمهمة التدريبية التي ستقوم بها قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان في مرحلة ما بعد 2014 عندما تتحول مهمة إيساف من مهمة قتالية إلى مهمة تدريبية، وجدد راسموسن قوله إن الناتو لن يتخلى عن الشعب الأفغاني، ولكنه شدد على أهمية دور المجتمع الدولي والشعب الأفغاني في المرحلة المستقبلية لهذا البلد وخصوصا في ما يتعلق بتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

وفي المؤتمر الصحافي لم يؤكد بانيتا على وجود قرار أميركي نهائي في هذا الصدد وقال إنه غير صحيح أن واشنطن قررت بشكل نهائي حول هذا الأمر وأنه عند ما تجرى الانتخابات في أفغانستان 2014 سيكون إجمالي القوات الأميركية 34 ألفا وسيقل هذا العدد بعد انتهاء الانتخابات، نافيا وجود اتفاق أو قرار أميركي في هذا الوقت حول إبقاء القوات الأميركية سواء أفغانستان أوفي دول قريبة. وأضاف: «إنه ربما أسيئ فهم ما قلته من أنه قد يكون هناك قوات ليست أميركية فقط وإنما مع دول أخرى من دول الناتو، من جانبها رفضت المتحدثة باسم الناتو التعليق على هذا الأمر وقالت لوانا أونجيسكو إن الأمر يتعلق بنقاشات بين الوزراء وليست لدي معلومات حول ما جرى من حوارات وهذا أكبر من حدود معلوماتي.

وتركزت المناقشات بين الوزراء حول تحسين القدرات الدفاعية للناتو ومهمة إيساف في أفغانستان والعلاقات مع أوكرانيا، وركز الوزراء على المبادرة التي انطلقت في قمة شيكاغو في مايو (أيار) من العام الماضي، والتي تهدف إلى الحفاظ على مهارات التعاون والعمل المشترك من خلال برامج للتمارين، إلى جانب دراسة الوزراء ملف القدرات والتخطيط الدفاعي لحلف الناتو، وشكلت المحادثات فرصة لتقييم التقدم المحرز بشأن خطط لتحسين القدرات الدفاعية التي جرى الاتفاق بشأنها في قمة شيكاغو الأخيرة.