توقيف زعيم مجموعة «عسكر جنقوي» المتطرفة في باكستان

متمردون يقتلون رجل شرطة في هجوم على شاحنة شمال غربي باكستان

TT

أعلنت الشرطة الباكستانية أنها أوقفت أول من أمس زعيم تنظيم «عسكر جنقوي» المتطرف الذي تبنى هجمات استهدفت الشيعة في كويتا غرب باكستان.

وقال الضابط في الشرطة المحلية تنوير أحمد: «إن مالك إسحاق اعتقل في منزله في رحيم يار خان في وسط البلاد، وأودع السجن المحلي». وأضاف أن توقيفه جاء بناء على قرار من حكومة البنجاب في إطار قانون حفظ الأمن العام.

ويعتبر تنظيم عسكر جنقوي أكثر التنظيمات السنية تطرفا في باكستان، وله صلات بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية المتمردة التي تناهض التحالف بين حكومة إسلام آباد والولايات المتحدة منذ 2007.

وتبنى عسكر جنقوي الهجمات الأخيرة التي استهدفت الشيعة في كويتا وشمال غربي البلاد، وأوقعت أكثر من 200 قتيل بين 10 يناير (كانون الثاني) و16 فبراير (شباط). ويشكل الشيعة 20% من السكان. ويتهم الجيش الباكستاني والاستخبارات العسكرية والأحزاب السياسية الرئيسية بعدم اتخاذ موقف واضح من الجماعات الإسلامية النافذة في بعض مناطق البلاد التي تستعد للانتخابات العامة.

وأكد برويز رشيد المتحدث باسم الرابطة الإسلامية الحاكمة في ولاية البنجاب توقيف مالك إسحاق، وأعلن أنه سيبقى في الاعتقال لشهر بموجب القانون. وقال رشيد: «هناك شكاوى بحقه تتعلق بالإدلاء بتصريحات مستفزة الشهر الماضي».

إلى ذلك قتل متمردون رجل شرطة وأصابوا ثلاثة آخرين في شمال غربي باكستان أمس خلال هجوم استهدف شاحنة نصف نقل تحمل رجال شرطة بالقرب من انكورا ختاك على بعد نحو 50 كيلومترا شرق بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا.

وقال رجل الشرطة رجب علي خان لوكالة الأنباء الألمانية: «ألقى ثلاثة على متن دراجة نارية قنبلة يدوية قبل فتح النار على المركبة. ورد رجال الشرطة المصابون بإطلاق النار على المهاجمين فأردوهم جميعا قتلى». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.