تنظيم «القاعدة» في اليمن يهدد باستهداف المد الشيعي في الجنوب

رهينة نمساوي يطالب حكومته بالعمل على إطلاقه

TT

هدد تنظيم القاعدة في اليمن أمس باستهداف ما سماه المد الشيعي الذي تموله إيران في جنوب البلاد، بينما ناشد رهينة غربي حكومة بلاده السعي لإطلاق سراحه من خاطفيه الذين قال إنهم رجال قبائل.

وحذر تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) من انتشار ما سماه المد الشيعي في اليمن من خلال القوى والأحزاب الشيوعية في الجنوب متوعدا التصدي لهذا المد ومن يدعمونه في البلاد. وفي بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه تحت عنوان «التمدد الرافضي الشيعي في حضرموت» قال التنظيم إن معركتنا القادمة في حضرموت مع عملاء الصليبيين من الرافضة وحلفائهم الشيوعيين والذين يشكلون خطرا على العقيدة الإسلامية والرسالة المحمدية. وأضاف أنه لا يخفى على أحد من أبناء أمة الإسلام ما تقوم به الدولة الرافضية (يقصد إيران) في المنطقة الإسلامية عموما وفي اليمن بشكل خاص وهو سعيها جاهدة لنشر الفكر الرافضي المعادي لأهل السنة والجماعة. متوعدا أن معركتنا القادمة ستكثف ضد مخطط المد الرافضي. واتهم تنظيم القاعدة القيادي الاشتراكي علي سالم البيض - الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي الذي كان يحكم ما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين عامي 1986 - 1990 - بدعم التمدد الشيعي في جنوب البلاد. ووصف بيان القاعدة البيض برأس الكفر عدو الإسلام والمسلمين في ولاية حضرموت الرافضي علي سالم البيض عليه من الله ما يستحق، محذرا أبناء الإسلام في حضرموت المتعاطفين مع نظام الإلحاد الشيوعي من خطر هذا المشروع على أمة الإسلام. كما حذرهم من حضور المؤتمرات والفعاليات التي يعدها قادة الإلحاد والكفر في حضرموت. وتعد حضرموت أكبر محافظات اليمن حيث تحتل 36 في المائة من مساحة البلاد، تتكون من 30 مديرية وعاصمتها مدينة المكلا وأكبر مدنها، وتأتي المكلا في المرتبة الثالثة ضمن أهم مدن اليمن بعد صنعاء وعدن.

إلى ذلك أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع الإنترنت نمساويا اختطف باليمن أواخر عام 2012م في اليمن وهو يناشد الحكومة اليمنية والنمساوية العمل على الإفراج عنه قائلا إنه سيقتل خلال أسبوع ما لم يتم دفع فدية لإحدى القبائل اليمنية. وقال دومينيك نيوباور الذي ظهر في التسجيل المصور وقد صوبت إلى رأسه ما بدا أنها بندقية كلاشنيكوف إنه في حالة صحية جيدة وناشد الحكومتين اليمنية والنمساوية أن تقدما لخاطفيه كل ما يريدونه. وقال نيوباور (26 عاما) الذي يدرس اللغة العربية في التسجيل «أمي.. أبي.. لوكاس.. أنجيلا.. أحبكم أكثر من أي شيء. أنا في صحة جيدة حتى الآن». وكانت الحكومة اليمنية قالت إن رجال قبائل خطفوا نيوباور مع زوجين فنلنديين من وسط العاصمة صنعاء في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأكدت وزارة الخارجية النمسوية صحة الفيديو الذي نشر على الإنترنت، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية إن الحكومة تتصرف على افتراض أن التسجيل المصور حقيقي وأنها تجري اتصالات مكثفة مع السلطات اليمينة ومع الحكومة الفنلندية أيضا.

وأضاف: «هذا أول دليل نحصل عليه من السيد نيوباور بأنه على قيد الحياة». وقال إن النمسا لن تسمح بالابتزاز وأضاف أنه لا توجد جماعة محددة عرفت نفسها بأنها هي التي تحتجز الرهينة.