النجيفي: نخشى عواقب لا تحمد جراء التضييق على المتظاهرين

«العراقية» تعتبر رفع سقف المطالب دليلا على عدم جدية الحكومة في التعامل معها

TT

حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، لدى استقباله أمس ممثل الأمم المتحدة لدى العراق مارتن كوبلر، من خطورة الأوضاع في العراق خصوصا مع دخول المظاهرات في المناطق الغربية من العراق شهرها الثالث، مع تزايد حدة الاحتقان الطائفي في البلاد.

وقال بيان لمكتب النجيفي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «إن كوبلر عبر خلال الزيارة عن قلقه الشديد من الوضع الحالي الذي يمر به العراق والأزمة السياسية الراهنة»، مؤكدا أنهم «الطرف الدولي الوحيد الذي يلتقي مع المتظاهرين ويتابع الخروق التي تحصل في ملف حقوق الإنسان من خلال الاتصال المستمر والمكثف مع مختلف الأطراف». وأضاف البيان أن «النجيفي أدان عمليات الاغتيالات والاعتقالات المستمرة، وسعي البعض لتضييق الخناق على المتظاهرين يوما بعد يوم»، مشيرا إلى «وجود مخاوف كبيرة من حالات التضييق على المعتقلين وخطورة استفحال الوضع بشكل لا تحمد عقباه».

وفي السياق نفسه، أعلنت القائمة العراقية رفضها لاستمرار اتهام المظاهرات بالمزيفة وأنها أقيمت على أساس أجندات خارجية. وقال رئيس كتلة العراقية في البرلمان سلمان الجميلي، في مؤتمر صحافي، أمس، إن «اتهام المظاهرات في الأنبار وصلاح الدين ونينوى بالمزيفة وأنها تأتي عبر أجندات خارجية عار عن الصحة، وإنما ارتفاع سقف المطالب للمتظاهرين يكشف عن أن الحكومة لا تتعامل بجدية مع قضايا المعتقلين، مما يؤدي إلى ارتفاع سقف المطالب». وأشار إلى أن ما نشر من أسماء المفرج عنهم من المعتقلين يبين «وجود أسماء لعوائل قد يصلون لخمسة أفراد من عائلة واحدة معتقلة»، وأن هذا «يؤكد مطالب القائمة العراقية مرارا وتكررا بالإضافة إلى مطالب المتظاهرين بأن هناك اعتقالا عشوائيا». وأكد الجميلي أن «ارتفاع سقف مطالب المتظاهرين يكشف أن الحكومة لا تتعامل بجدية مع قضايا المعتقلين».

إلى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية مظهر الجنابي أن «ثبات المتظاهرين وتماسكهم على الرغم من كل ما قيل عنهم، وعلى الرغم من كل محاولات التشويه، يؤكد أولا عدالة قضيتهم، كما يؤكد ثانيا أنهم لم يأتوا بناء على دوافع أو أجندات، بل هم أصحاب مطالب وحقوق واضحة، وأن ما يجري الآن على صعيد الحكومة على قلته يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حجم الظلم الواقع على مناطق معينة من البلاد تضم مكونا معينا». وأضاف الجنابي أن «كل محاولات التشويه الإعلامي والسياسي التي يقوم بها البعض لحرف مسار المظاهرات لم تنجح، لأن قضية المظاهرات ليست مفتعلة حتى يمكن أن تخضع لهذا الرأي أو تلك الرغبة». واتهم الجنابي الحكومة العراقية بعدم القدرة على الاستماع لمطالب المتظاهرين قائلا إن «الحكومة فاشلة لأنها لم تتمكن من استيعاب أبناء شعبها من المتظاهرين عندما ألصقت شتى أنواع التهم بهم، كما أنها فاشلة في عدم القدرة على الاستجابة حتى لما يقع في إطار صلاحياتها، بينما ترمي الكرة في ملعب البرلمان في عملية هروب مكشوفة».