حسابات على «تويتر» منسوبة لكبار رموز النظام السابق تثير جدلا في مصر

حملت أسماء جمال مبارك وعزمي والشريف وسالم

حساب على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» منسوب لصفوت الشريف («الشرق الأوسط»)
TT

أثارت أربعة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منسوبة لرموز النظام السابق في مصر جدلا واسعا. والحسابات منسوبة لكل من جمال نجل الرئيس السابق حسني مبارك (محبوس حاليا)، وصفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني المنحل، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وحسين سالم رجل الأعمال الشهير (الهارب) .

ونفى عدد من ذوي شخصيات النظام السابق المنسوب لهم حسابات على «تويتر» صحتها قائلين إن مجهولين انتحلوا أسماءهم، ومن بين من أعلن ذلك نجل صفوت الشريف ومحامي حسين سالم، بينما قال مراقبون إن إشاعة موضوع الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الطريقة ربما كان الغرض منها جس نبض الشارع قبل انتخابات البرلمان الشهر بعد القادم. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد شائعات كثيرة تتعلق بتصالح جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي مع رموز مبارك وخوض رموز من حزب مبارك (وهو حزب تم حله بحكم قضائي) انتخابات مجلس النواب المقبلة بقوة، وهي انتخابات ترفضها أطراف رئيسية في المعارضة. وزعمت الحسابات الأربعة المنسوبة لرموز نظام مبارك، أن الهدف منها التواصل مع الشعب وتوضيح حقائق غائبة قد تقلب الموازين خاصة لقاءات الإخوان للتصالح معهم، بينما قابل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الحسابات المنسوبة لرموز نظام مبارك بالتعليقات المتباينة، في حين يرى بعض المراقبين أن هذه الحسابات وهمية وأن أي مواطن يستطيع إنشاء حساب خاص بأي اسم بسهولة، لكنهم قالوا إنه قد تكون الحسابات «جس نبض» للتعرف على نيات الشعب قبيل انتخابات البرلمان المقبلة. وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت ببراءة جميع المتهمين في قضية الاعتداء على المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير (شباط) عام 2011 بميدان التحرير، والتي عرفت إعلاميا بـ«موقعة الجمل» وكان من بين من تم الإفراج عنهم الشريف، بينما تم الإفراج عن عزمي في 13 فبراير الحالي في قضية كسب غير المشروع. وقال الشريف في أول تغريدة له على الحساب المنسوب له: «بعد أن أثبت قضاؤنا الشامخ براءتي قررت أن أتواصل مع الشعب المصري عبر (تويتر) لتصحيح ما يقال أو سوف يقال عني وسيتم توثيق الحساب»، بينما كتب الحساب المنسوب لزكريا عزمي: «سأحاول التواصل مع الجميع للرد على ما نشر ضدي بعد أن أثبت قضاء مصر الشامخ براءتي». كما كتب في الحساب المنسوب لرجال الأعمال الذي كان مقربا من مبارك، حسين سالم أنه «التقى ومحاميه مع اثنين من قياديي جماعة الإخوان للاتفاق على التنازل عن 50 في المائة من ممتلكاتي والتصالح في القضايا المرفوعة ضدي». كما ظهر أمس (الأحد) حساب منسوب إلى جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، وفى أول تغريدة على هذا الحساب وعد بـ«الكشف عن حقائق كثيرة غائبة عن الشعب المصري العظيم.. حقائق قد تقلب الموازين»، على حد ما جاء بالحساب. وعبر الحساب المنسوب إلى جمال (المحبوس حاليا بسجن مزرعة طره) عن ثقته في القضاء وفي أن الله سوف يظهر الحق، وأكد وجود لقاءات تتم بحضور أحد كوادر الإخوان، لم يكشف عن شخصيتها، وذلك للتنازل عن بعض ممتلكاته الخاصة مقابل التصالح. من جانبه، نفى طارق صفوت الشريف وجود حساب لوالده على «تويتر»، كما نفى طارق عبد العزيز، محامي حسين سالم، امتلاك موكله لأي حسابات على موقع «تويتر»، مشيرا إلى تقدمه ببلاغ للنائب العام بشأن انتحال مجهول لصفة موكله على «تويتر». وقابل بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الحسابات المنسوبة لشخصيات من النظام السابق بالتهكم والجدل، بينما قال محمد يسرى سلامة، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور في تغريدة له عبر «تويتر» أمس، «الشريف وعزمي وجمال يتكلمون ويهاجمون ويتوعدون.. قلبي العجوز لا يحتمل».