ميركل تصل إلى تركيا وتلتقي غل وأردوغان اليوم

لبحث الأزمة السورية وسبل انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي

TT

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد ظهر أمس إلى تركيا، في زيارة تستغرق يومين، لبحث تطورات الأزمة السورية وسبل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وتلتقي المستشارة الألمانية الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، لإجراء محادثات حول مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي المتعثرة والتي بدأت في عام 2005.

وهبطت طائرة المستشارة الألمانية في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، واستهلت زيارتها بالتوجه مساء إلى مدينة قهرمان مرعش لزيارة جنود بلادها المشاركين في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية الحدود التركية من أي هجمات سورية محتملة. وحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن ميركل تعتزم الاطلاع على مجريات المهمة التي بدأت قبل أكثر من ستة أسابيع، ويشارك فيها نحو 300 جندي.

تجدر الإشارة إلى أن كلا من ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا تشارك بوحدتي بطاريات صواريخ «باتريوت» في مهمة الناتو على الحدود التركية – السورية، والتي جاءت استجابة لطلب أنقرة.

وكان وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير قام أول من أمس بزيارة جنود بلاده في مدينة قهرمان مرعش الواقعة على مسافة نحو مائة كيلومتر من الحدود السورية. وأكد الوزير الألماني خلال الزيارة على الطبيعة الدفاعية المحضة للمهمة، كما أكد لتركيا التضامن التام من قبل الحلف معها.

إلى ذلك، أعرب نحو ثلثي الألمان عن معارضتهم لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أكد استطلاع للرأي نشرته صحيفة «بيلد آم زونتاغ» أمس، بالتزامن مع بدء زيارة ميركل إلى تركيا. وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد «امنيس» إلى تأكيد 60 في المائة من المشاركين معارضتهم عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، فيما أيد الأمر 30 في المائة، ولم يعرب 10 في المائة عن رأيهم، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. واعتبر 57 في المائة من المشاركين أن النمو الاقتصادي والتطور العسكري في تركيا نقطتان تثيران القلق، فيما أعرب 35 في المائة عن الترحيب بنفوذ أنقرة المتزايد.

وأعربت المستشارة عشية مغادرتها عن تأييد فتح ملف جديد في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في فيديو نشر أول من أمس على موقعها. وردا على سؤال حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي قالت ميركل «إننا نجري مفاوضات من دون تحديد نتيجتها مسبقا. مؤخرا راوحت هذه المفاوضات مكانها قليلا، وأنا أؤيد فتح ملف جديد فيها كي نتمكن من التقدم شيئا ما». وتابعت «أعتقد أن الطريق ما زال طويلا في هذه المفاوضات»، لافتة إلى أنه «على الرغم من تشكيكي فقد وافقت على مواصلة مفاوضات الانضمام».

وبدأت تركيا في 2005 مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب معارضة دول أوروبية على غرار فرنسا وألمانيا لانضمام تركيا بالكامل وعراقيل وضعتها أنقرة.