العثماني يجري اليوم في جنيف اتصالات بشأن حقوق الإنسان في المغرب

إبعاد نشطاء إسبان متعاطفين مع «البوليساريو» من العيون.. والاحتفاء بآخرين في الداخلة

TT

يجري سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي، على هامش أعمال الدورة الـ22 لمجلس حقوق الإنسان التي تبدأ اليوم (الاثنين) في جنيف، محادثات مع الوفود المشاركة بشأن موضوع حقوق الإنسان، وكذا تداعيات المحاكمة الأخيرة للصحراويين المتورطين في أحداث مخيم «أكديم إيزيك» بضواحي العيون، كبرى مدن الصحراء، التي جرت عام 2010. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية المغربية إن العثماني سيشارك في الاجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان الذي سيشهد هذه السنة مشاركة أزيد من 40 وزيرا للخارجية والعدل. وأضاف البيان أن المغرب سيعرض خلال هذه الدورة التي ستركز على تطورات حقوق الإنسان عبر العالم الإصلاحات التي قام بها في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات الأساسية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر مغربية إبعاد 9 من الإسبان بعد وصولهم إلى مدينة العيون يوم الجمعة الماضي. وأفادت المصادر ذاتها أن هؤلاء الأشخاص زعموا أنهم من «نشطاء حقوق الإنسان جاءوا إلى العيون للتضامن مع صحراويين، حوكموا في الرباط في وقت سابق». وقالت مصادر محلية إن هؤلاء الإسبان عبروا بصراحة عن مساندتهم لجبهة البوليساريو. وذكرت السلطات أنه بموازاة ذلك، شارك إسبان من لاس بالماس (جزر الكناري) في نشاط ثقافي في مدينة الداخلة في أقصى جنوب المغرب، دون أن تثير مشاركتهم أي إشكالات.

وكانت محكمة عسكرية بالرباط أصدرت في 16 من الشهر الحالي أحكاما تتراوح ما بين السجن المؤبد وسنتين في حق 24 من الصحراويين المتورطين في أحداث مخيم «أكديم إيزيك». يشار إلى أن السلطات المغربية رفضت السماح للإسبان الـ9 بمغادرة مطار العيون، وطلبت منهم العودة على الرحلة نفسها. وفي الداخلة، احتفى مهرجان سينمائي بـ10 من المشاركين الإسبان الذين جاءوا من جزر لاس بالماس، وقال مصدر اتصلت به «الشرق الأوسط» إن المشاركين الإسبان «استُقبلوا بحفاوة».