مرشح اليمين أناستاسيادس رئيسا جديدا لقبرص

إقبال أقل من المتوقع للناخبين على جولة الإعادة

أنصار مرشح اليمين نيكوس أناستاسيادس الذي انتخب رئيسا لقبرص يحتفلون في وسط العاصمة نيقوسيا أمس (رويترز)
TT

أفاد استطلاع للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع، نقلت نتائجه قناة «سي واي بي سي» العامة، أن مرشح اليمين نيكوس أناستاسيادس انتخب أمس رئيسا لقبرص التي تواجه خطر الإفلاس، بعدما حصد ما بين 57.5 و61.5 في المائة من الأصوات في الدورة الانتخابية الثانية. وخاض أناستاسيادس، المؤيد لأوروبا، المعركة في مواجهة ستافروس مالاس المستقل المدعوم من الحزب الشيوعي القبرصي. وستكون أولى مهماته السعي إلى الحصول على خطة إنقاذ دولية للجزيرة المتوسطية.

والزعيم المحافظ نيكوس أناستاسيادس، الذي يؤيد التوصل لاتفاق سريع مع المقرضين الأجانب، هو المرشح الأوفر حظا للفوز أمام منافسه المدعوم من الشيوعيين ستافروس مالاس، الذي يلتزم خطا أكثر حذرا إزاء شروط التقشف المصاحبة لأي خطة إنقاذ. وتأمل الأسواق المالية في فوز أناستاسيادس الذي يعجل بخطة إنقاذ مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، قبل أن تواجه قبرص نفاد السيولة النقدية وانهيار الثقة الهشة التي بدأت تعود لمنطقة اليورو. وحصل أناستاسيادس، المحامي البالغ من العمر 66 عاما، على أكثر من 45 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى يوم الأحد الماضي، بينما حصل مالاس على 27 في المائة.

ويتعين أن يحصل المرشح على نسبة تزيد على 50 في المائة ليفوز بمنصب الرئاسة. وسيتولى الفائز قيادة بلد هزته أسوأ أزمة اقتصادية منذ 40 عاما مع ارتفاع معدل البطالة إلى مستوى قياسي بلغ 15 في المائة. وأدت تخفيضات الرواتب وزيادة الضرائب استعدادا لخطة الإنقاذ إلى مزيد من التدهور في مستوى المعيشة في البلد. وقال الطبيب اليفثيريوس اليفثيريو بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع بنيقوسيا «الجميع يتوقع أن يغير الزعيم الجديد أناستاسيادس الوضع الذي تمر به البلاد منذ بضعة أعوام. نأمل أن تحل مشكلة قبرص، وأن يتحسن وضعها المالي». وقالت ناخبة أخرى تدعى انيستا كيرياكيدو إن «هذه الانتخابات مختلفة عن الجولة السابقة.. كان لدينا عدد كبير من المرشحين، أما الآن فلا يوجد سوى طريق واحد. الاختيار إما الاستمرار في الوضع الراهن على مدى السنوات الخمس المقبلة أو التغيير».

وكتبت الصحف عن التوقعات القاتمة، وحذرت من المسار الشاق الذي سيواجه الرئيس الجديد. وقال مسؤولون إن نسبة الإقبال على المشاركة في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في قبرص أمس كانت أقل كثيرا من المرحلة الأولى. فقبل أقل من ساعتين من الموعد المتوقع لإغلاق صناديق الاقتراع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16.00 بتوقيت غرينتش)، أدلى 58.7 في المائة من الناخبين بأصواتهم طبقا لإحصاءات رسمية، أي ما يقل عن نسبة المشاركة في المرحلة الأولى التي أجريت في 17 فبراير (شباط) الماضي والتي بلغت 61.3 في المائة. وكانت نسبة مشاركة الناخبين بصفة عامة أقل كثيرا من انتخابات الرئاسة الماضية التي أجريت في عام 2008، حيث أدلى نحو 75 في المائة من الناخبين بأصواتهم فيها.