متحدث للحرس الثوري ينفي إسقاط طائرة «درون» أجنبية خلال مناورات عسكرية

البنتاغون: على الإيرانيين إثبات صحة أقوالهم

TT

تضاربت الروايات الإيرانية بشأن إسقاط طائرة استطلاع أجنبية من دون طيار (درون)، أثناء تدريب عسكري تجريه قوات الحرس الثوري حاليا في جنوب شرقي البلاد.. ففي حين ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس أن فرق الحرس الثوري أسقطت طائرة «درون» أجنبية، أثناء التدريبات، قال مسؤول بارز في الحرس الثوري لوكالة «أسوشييتد برس» إن الطائرة المعنية إيرانية، استخدمت افتراضا أثناء التدريبات على أنها «طائرة للعدو».

وواصلت قوات الحرس الثوري في إيران أمس ولليوم الثاني مناورات «الرسول الأعظم 8» في منطقة كرمان جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن المتحدث باسم المناورات العميد حميد سرخيلي، أن المنظومة الإلكترونية والرادارية رصدت طائرة بلا طيار «تجسسية معادية» بالقرب من الحدود الإيرانية خلال المرحلة الأولى من المناورات. وأوضح سرخيلي أن «عملية رصد واكتشاف الطائرة من دون طيار جاءت خلال اختبار القدرات والمعدات الحديثة للحرس الثوري في مجال الحروب الإلكترونية التي تهدف إلى استكشاف ورصد الأهداف الافتراضية المحلقة جوا». وأشار إلى احتمالية عرض الفيلم المسجل لعملية رصد الطائرة التجسسية للرأي العام. ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية أيضا عن الجنرال سرخيلي قوله في كرمان «نجحنا في إسقاط طائرة من دون طيار للعدو.. حدث هذا من قبل في بلدنا». ولم تذكر الوكالة تفاصيل بشأن الطرف الذي يملك هذه الطائرة.. لكن قياديا بارزا في الحرس الثوري الإيراني نفى هذه الرواية في تصريح لوكالة «أسوشييتد برس». وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، ياسين حسن علي، إن الطائرة إيرانية كانت تستخدم خلال المناورات على اعتبار أنها طائرة تخص العدو.

من جانبه، قال متحدث باسم البنتاغون إن وزارته على علم بتصريحات إيرانية عن إسقاط طائرة «درون». ولاحظ المتحدث أن الإيرانيين لم يقولوا إن الطائرة أميركية، وقال إنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الإيرانيون ذلك، وأوضح أنه على الإيرانيين إثبات صحة أقوالهم.

وكان البنتاغون نفى، في بداية هذا الشهر، تصريحات إيرانية أكدت إسقاط طائرة «درون» أميركية سنة 2011 ونشرت فيديو يؤكد روايتها. وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة طلبت من إيران، في ذلك الوقت، إعادة الطائرة، وتظل تطلب ذلك، مشيرا إلى أن إيران تصدر «تصريحات ومعلومات من وجهة نظر واحدة». وأشارت مصادر إخبارية أميركية في ذلك الوقت إلى أن الرئيس باراك أوباما أعلن أنه طلب من الإيرانيين إعادة الطائرة، وأن الإيرانيين رفضوا. ونفى البنتاغون، في البداية، حصول إيران على الطائرة التي كانت فقدت يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، ثم قال إن الطائرة كانت في مهمة فوق أفغانستان، وعبرت الحدود إلى إيران، وسقطت هناك بسبب «عطل فني».