أردوغان: الأسد ديكتاتور ولن نسكت عن جرائمه

قال من الشارقة: لن نصمت على النفاق في العراق

أردوغان خلال القائه كلمة في منتدى بالشارقة أمس (أ.ف.ب)
TT

اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى الاتصال الحكومي» الذي افتتح أعماله في الشارقة أمس أن «الساكت عن الحق هو شيطان أخرس» مؤكدا «أننا لن نسكت عما يحدث في سوريا من قتل، ولا بد من رفع الصوت ضد الظلم، إن رفع الصوت قد يزعج البعض، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن هناك أطفالا ونساء يموتون أمام أعيننا في فلسطين وغزة ولن نكون ساكتين، سنوصل رسالتهم إلى كل العالم». وأضاف أردوغان: «في سوريا يسقط الكثير من الأبرياء كل يوم، ولن نسكت عن الديكتاتور والشيطان بشار الأسد، الذي يقتل شعبه، ولن نبقى ساكتين عن النفاق الذي نراه في العراق، كما أننا لم نسكت كذلك عن الصومال وأفغانستان. نحن ضد الظلم وسنكون له دائما بالمرصاد».

وقال أردوغان في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاتصال الحكومي الذي يقام في «إكسبو الشارقة»: «بأن عينا لا ترى ما يحدث في فلسطين وسوريا هي عين عمياء، ولسان لا يتكلم بما يدور هناك هو لسان أبكم. وكل تواصل مبني على أساس طائفي هو تواصل كاذب ومنافق. وإذا كنا نرى ما يحدث للأطفال والنساء في سوريا، ولا نشعر بهذا الكذب والنفاق، فنحن لا نرى شيئا، في حقيقة الأمر».

وشدد أردوغان على أهمية التواصل باللسان مع الناس، والصدق، قائلا إن سر نجاح حكومته طوال الفترة الماضية هو التركيز على التواصل المستمر مع الشعب والاعتماد على الصدق في كل شيء يقال. وأضاف أردوغان: «كل تواصل لا يكون من القلب إلى القلب هو تواصل منقوص، ولا بد من أن تتطابق الأقوال مع الأفعال». شارحا أهمية الاتصال بين الحكومات وشعوبها قائلا، بأنه «إذا كان لا يعكس المحبة فإنه يعتبر هدرا للوقت. وقال أردوغان: إن «العالم أصبح قرية صغيرة ويجب أن نجعل وسائل الاتصال بمثابة وسائل محبة وصفاء وإلا أدى ذلك إلى الظلم والفتنة، ورغم تعدد هذه الوسائل فإن ابتعاد الأديان عن بعضها يجعل هذه الوسائل عديمة الفائدة، وعبارة عن ألعاب بين أيدينا».

وقال أردوغان خلال كلمته بأنه خلال حملته الانتخابية زار أكثر من 50 مدينة تركية كان لسانه دائما هو الوسيلة الأبرز والأهم في إيصال رسالته الانتخابية إلى الشعب. ويستمر منتدى التواصل الحكومي الذي دعت إليه الشارقة يومي والأحد والاثنين، ويحضره إعلاميون وكتاب وشخصيات شاركت في صنع القرار، وحضر الجلسة الافتتاحية الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي قال إن «المشكلة في المنطقة اليوم هي انعدام الثقة، بين الحكام والشعوب كما أن المواطنين يشعرون أنهم مبعدون عن المشاركة في اتخاذ القرار». مضيفا القول «إن ما يحدث في الشرق الأوسط حاليا لم تتضح معالمه بعد، لكن إذا لم يتم التفاهم بين الحكام والناس سيتوقف المستقبل».

إلى ذلك التقى أردوغان بالمعارض المصري والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى الذي كان حاضرا أيضا في المؤتمر، حيث جمعتهما مأدبة غداء أقامها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على هامش جلسات المنتدى الذي حمل شعار «تواصل فعال.. خطاب موحد».

وانطلقت فعاليات الدورة الثانية من منتدى الاتصال الحكومي الذي ينظمه مركز الشارقة الإعلامي، ويشارك فيه أكثر من 2500 من صناع القرار وكبار الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والدولية، وذلك في مركز «إكسبو الشارقة» ويستمر لمدة يومين.