الداخلية العراقية: سنتصدى بحزم لأصحاب الخطابات الطائفية

غلق منافذ سامراء تحسبا لخروقات أمنية أثناء المظاهرات

TT

توعدت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس «بالتصدي بقوة وحزم لأصحاب الخطابات الطائفية التي هددت في تصريحاتها جهات محلية وإقليمية في محاولة منهم لتدمير وحدة البلاد المجتمعية»، في إشارة واضحة إلى تصريحات أدلى بها واثق البطاط، الأمين العام لـ«حزب الله - النهضة» العراقي تضمنت تهديدات للمتظاهرين وللأكراد والكويت على وجه الخصوص.

وأكد بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الداخلية «أن لغة التحريض الطائفي تعتبر تهديدا مباشرا لأمن الوطن والمواطنين وهي تؤسس لثقافة الكراهية ونبذ الآخرين، وهي المسؤولة أساسا عن العنف الأعمى الذي يتحرك بدوافع طائفية».

وأوضح البيان «أن وسائل الإعلام تتناقل تصريحات وخطابات لبعض المتحدثين ممن ينسبون أنفسهم إلى رجال ومشايخ الدين، تتضمن تحريضا مباشرا على السلم الأهلي، من خلال استخدام خطاب طائفي صريح يحرض على العنف بشكل مباشر وغير مباشر ويستعدي أطراف الجماعة الوطنية بعضها ضد البعض بدعوى الدفاع عن حقوق هذه الطائفة أو تلك». وأضاف: «مثلما شاهدنا وسمعنا خطابا مقرفا وتصعيديا في لهجته ومضمونه، تحدث به بعض خطباء الجمعة أمام المتظاهرين في مناطق شمال غربي وغرب العراق، فإن آخرين في مناطق أخرى أطلقوا تهديدات، كما نسبتها لهم وسائل الإعلام، ضد جهات محلية وإقليمية، ونصبوا أنفسهم بديلا عن الدولة والحكومة وتوعدوا بتحركات ميليشياوية هنا وهناك».

إلى ذلك، أغلقت قوة مشتركة من الشرطة والجيش منافذ مدينة سامراء أمس كجزء من الإجراءات الأمنية، بعد توافد المئات إلى «ميدان الحق» لإحياء الذكرى السنوية الثانية لانطلاق مظاهرات 25 فبراير (شباط). وقال مصدر في قيادة عمليات سامراء في تصريح «إن تعليمات صدرت من القيادة للقوات الأمنية المنتشرة، بإغلاق المنافذ، كجزء من الإجراءات الأمنية». وأضاف: «تقرر منع دخول أي مواطن من غير سكنة سامراء اليوم فقط، تحسبا لأي خرق أمني».