15 يهوديا يعتدون على مواطن عربي في يافا

أصيب بجروح بالغة وبارتداد في المخ

TT

تعرض عامل النظافة العربي، حسن أصرف، البالغ من العمر 40 عاما، لاعتداء عنصري من 15 شابا يهوديا في مدينة يافا، وأصيب بجراح وُصفت ببالغة الخطورة، خلال عمله في تنظيف أحد شوارع مدينة تل أبيب الساحلية.

وقال شهود عيان إن الشاب حسن أصرف كان يعمل كالمعتاد في تنظيف الشارع الموصل ما بين يافا وتل أبيب، في ساعات الفجر من يوم أمس. فتعرض للمضايقة والشتائم من مجموعة شبان يهود بدوا ثملين. في البداية، اكتفوا بشتمه، ولكن عندما طلب منهم الكف عن ذلك، قائلا إنه في جيل آبائهم وأمهاتهم، فهموا من لهجته أنه عربي، فراحوا يضربونه ويشتمونه: «عربي رائحته كريهة» و«اذهب إلى الدول العربية.. فهذه بلاد اليهود». ومن ثم اعتدوا عليه بشكل هستيري مستخدمين زجاجات مكسورة وآلات حادة.

وقد جاءت الضربات بالأساس على رأسه، فأصيب بجروح بالغة وبارتداد في المخ، وتلقى ضربة في إحدى عينيه، ويحاول الأطباء إنقاذ بصره. وضربوه أيضا على صدره ووجهه وجميع أنحاء جسده، وتناوبوا عليه. ولما عرف أنه إذا بقي بين أيديهم فسيقتلونه، هرب. وعندما وصل إلى موقع يعمل فيه زميل آخر في الشارع المقابل، سقط أرضا خائر القوى. فاستدعى زميله طواقم طبية قدمت الإسعافات الأولية للمصاب، ونقلوه إلى مستشفى إيخيلوف لتلقي العلاج، وهناك وصف الأطباء حالته ببالغة الخطورة.

وقالت مصادر طبية إن الشاب حسن يُعاني من كسور في الجمجمة وجراح بالغة في عينه اليسرى ومقدمة رأسه، ويرقد حاليا في غرفة العناية المكثفة بعد أن أجريت له أولى العمليات الجراحية في الرأس، وأكدت المصادر أنه نجا بأعجوبة بعد أن اخترقت إحدى الزجاجات جمجمته، حيث ما زال الأطباء في المستشفى يعملون منذ وصوله على وقف النزيف في رأسه.

وبدورها، قالت زوجته السيدة ناريمان أصرف: «بلطف من الله نجا حسن من هذا الحادث الذي كاد ينتهي بفقدانه إلى الأبد، علما بأنه كان يزاول عمله في البلدية.. وما زال العرب في هذه الدولة يدفعون فاتورة كونهم عربا، ويعيشون عنصرية متناهية من قبل متطرفين يهود انهالوا على زوجي بالضرب معبرين عن مدى عنصريتهم الحاقدة».