إدراج A330 «الصهريج الطائر» ضمن الخدمة اللوجيستية للطيران الحربي السعودي

دشنها نائب وزير الدفاع السعودي

نائب وزير الدفاع خلال تفقده الطائرة الجديدة في الرياض أمس (واس)
TT

دشنت السعودية أمس طائرة النقل العسكري الضخمة «A330» والمعروفة بـ«600 - TRA72». وأكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي بعد مناسبة التدشين التي تمت في قاعدة الرياض الجوية أمس، أن الطائرة تعد من أفضل وأحدث ما وصلت له طائرات التزود بالوقود في العالم، مبينا أن ذلك يدل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومتابعة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع بالقوات المسلحة.

وتقوم الطائرة التي تم إطلاقها أمس بعدة وظائف، مثل الشحن وتزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو، كما توصف بـ«الصهريج الطائر» لأنها تستوعب 111 طنا من الوقود، ويمكنها تزويد الطائرات الأخرى، وملء خزان الطائرة الحربية بـ1200 جالون من الوقود خلال دقيقة واحدة، والتي عدها مراقبون بمثابة «صفقة استراتيجية» يمكنها تغيير موازين القوى في المنطقة.

وأفصح الأمير خالد بن سلطان، عن قصة عقد صفقة شراء طائرات «A330» وقال «إن التفكير في شراء هذه الطائرات نبع من تمرين جوي في السعودية في عام 2004م»، مبينا أن التمارين المتواصلة تستقصي عادة مناطق القوة وتنميها ونقاط الضعف في محاولة لتجنبها، وأضاف أنه اتضح من خلال ذلك التمرين نقاط ضعف في كيفية زيادة القدرة القتالية للقوات الجوية، وبدوره قام بشرح ذلك إلى الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي طلب وقتها إجراء دراسة استغرقت ستة أشهر، وأكد أنه عندما تعرض نتائج تلك الدراسة عليه، أمر بتغيير أولويات التسلح، وكانت الأولوية الأولى هي رفع القدرة الأفضل باستخدام مثل هذا النوع من الطائرات. وأوضح الأمير خالد أنه بالتقديرات والدراسات المستمرة من كفاءات القوات المسلحة والقوات الجوية تم التوصل لهذا النوع من الطائرات معتقدا أن ذلك سيسهم في رفع الكفاءة والقدرة لدى سلاح الجو, آملا بأن يكون من أفضل وأقوى القوات الجوية في المنطقة وفق تصميم ورؤية القيادة السعودية.

وأشار إلى أن عدد الطائرات التي ضمتها الصفقة من ست إلى ثماني طائرات وسيتم العمل على دعمها وتجديدها بأفضل الأنواع سواء بهذا النوع من الطائرات أو أي نوع آخر، وقد تم إدراج ذلك ضمن الخطط المستقبلية.