تركيا تنفي.. والمعارضة السورية تؤكد: أنقرة قدمت أسلحة نوعية للمقاتلين

5 قذائف لكل وحدة مقاتلة من طرازي «بي 9» و«بي 10» لمواجهة الدبابات الروسية المتطورة

TT

نفت تركيا أمس قيامها بتهريب أسلحة نوعية إلى المعارضين السوريين غداة تقارير تحدثت عن تقديم واشنطن وأنقرة نوعيات جديدة من الأسلحة للمعارضين ساهمت في التقدم الأخير الذي أحرزته قوى المعارضة. وأكد مصدر تركي رسمي لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده تمنع أي نوع من التهريب عبر حدودها، مشيرا إلى أن السلطات التركية أوقفت أول من أمس شحنتين من الأسلحة كانت مهربة من سوريا إلى تركيا.

غير أن المعارض السوري، ومدير مكتب المجلس الوطني السوري في غازي عنتاب محمد سرميني أكد أن الولايات المتحدة وتركيا قدمتا أسلحة نوعية للمعارضة، لكن بكميات قليلة وغير كافية. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن أسلحة جديدة سلمت للمعارضين هي عبارة عن قذائف متطورة مضادة للدروع من طرازي «بي 9 وبي 10» القادرة على اختراق دروع الدبابات الحديثة التي يمتلكها النظام من طرازي «تي 72 وتي 82» التي لا تؤثر فيها القواذف العادية.

ويعاني المعارضون من عدم قدرتهم على التأثير على مثل هذه الأنواع من الدبابات التي تمتلكها وحدات النخبة في جيش النظام، التي لا تخترقها القذائف المضادة للدروع التقليدية «بي 7» وغيرها. بالإضافة إلى دبابات تم تعديلها في جنوب أفريقيا لتزويدها بحقل مغناطيسي يبعد القذائف عنها. لكن سرميني قال إن الأسلحة الموزعة «قليلة جدا» وهي لم تتعد 4 أو 5 قطع لكل وحدة مقاتلة.

وكانت مصادر روسية قد تحدثت عن ظهور أنواع جديدة متطورة من السلاح مع المعارضين، لم يسبق للجيش السوري النظامي أن استخدمها سابقا. وأشار تقرير لمحطة «روسيا اليوم» إلى أنه قد تم في محافظة درعا مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة من بينها تلك التي لم تظهر أبدا في تسجيلات الفيديو التي تبثها المعارضة.. ومن بينها: قاذفة قنابل يدوية «آر بي جي إم 79»، ومدفع «إم 60» عديم الارتداد المضاد للدبابات، وقاذفة قنابل يدوية «آر بي جي 22»، وقاذفة القنابل «ميلكور» ونقلت المحطة عن بعض المصادر أن هذه الأسلحة يستخدمها الجيش الكرواتي، الذي اعترفت بلاده بالائتلاف الوطني السوري ولم تصبح بعد عضوا في الاتحاد الأوروبي الذي يمنع توريد الأسلحة إلى سوريا. لكن مصادر أخرى تشير إلى إمكانية وصول كل هذه الأسلحة من ليبيا، التي اشترتها منذ فترة طويلة.

وأعلنت السلطات التركية أنها صادرت أسلحة وذخائر من سيارتين كانتا تحاولان العبور من سوريا إلى تركيا في البوابة الحدودية في محافظة أورفا. وخضعت السيارتان اللتان تحملان لوحات سورية لتفتيش دقيق بعد شكوك موظفي الجمارك بوجود مواد مشبوهة. وتم العثور على 120 بندقية تعمل بضغط الهواء و50 بندقية أخرى بالإضافة إلى ذخائر عائدة لهما ومناظير البنادق. وقد تم توقيف سائقي السيارتين وفتحت السلطات التركية تحقيقا في الحادث.