الأسير يصعد ضد القضاء اللبناني ويتوعد باستهداف قادة «المعتدين» على مناصريه

بعدما استدعاه القاضي صقر

TT

نقل إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، أمس، معركته ضد حزب الله إلى مواجهة مع القضاء اللبناني، حيث وصف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بـ«الصقر علينا ودجاجة عند (أمين عام حزب الله) حسن نصر الله»، محذرا من أنه «في حال تم الاعتداء علينا فإننا سندافع عن أنفسنا»، خلافا لتأكيداته في السابق أن تحركاته ستبقى سلمية.

وكان القاضي صقر قد كلف القوى الأمنية بإبلاغ الشيخ أحمد الأسير بوجوب حضوره إلى دائرته. وذكرت مصادر قضائية أن قوى الأمن «تقوم يوميا بإبلاغ القاضي صقر بتعذر إبلاغ الشيخ الأسير».

وعلى ضوء هذا التكليف، رد الشيخ الأسير في مؤتمر صحافي عقده أمس، على القاضي صقر، قائلا إنه «ليس صقرا على الحلف والمشروع الإيرانيين، بل صقر علينا؛ لأنهم يتعاملون مع الطائفة السنية على أنها طائفة مهزومة»، متوجها إليه بالقول: «أنت صقر علينا ودجاجة عند حسن نصر الله».

واعتبر الشيخ الأسير أن «المشروع الإيراني يهيمن على بلدنا وكرامتنا»، مؤكدا عدم السكوت عن هذا الأمر. وأضاف: «المشكلة ليست مع الطائفة الشيعية، إنما مع المشروع الإيراني»، مضيفا: «إننا نريد العيش بسلام مع كل الطوائف». ودعا نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الابتعاد عن «المجرم» بشار الأسد، والجلوس مع اللبنانيين للحفاظ على البلاد وتجنيب الطائفة الشيعية ما يجري في سوريا، لكنه لم يتلق أي إجابة.

وبدا الأسير أمس أنه اتخذ قرارا بالصدام مع الدولة اللبنانية، وجهازها العسكري والقضائي، لكن مدير مكتبه نفى لـ«الشرق الأوسط» ذلك، مشيرا إلى أن التصعيد «جاء على خلفية أن قرار القاضي صقر غير منصف».

وأضاف: «منذ سنوات، تقدم الشيخ الأسير بدعاوى قضائية أمام المحاكم المختصة، ومنها محكمة صيدا، ضد من يعتدي علينا، لكن القضاء يضع الملف في الدرج ولا يتحرك لنصرتنا»، كاشفا عن أن الأسير طلب من مناصريه كتابة وصاياهم وإبقاءها في المسجد «لسببين، الأول شرعي، والثاني في حال وفاتهم خلال مواجهات، يكونون قد أتموا واجبهم الديني». وطالب أنصاره «في كل المناطق» بأن يكونوا على «أهبة الاستعداد لما يطلب منهم».

وخلافا لتأكيده في السابق أن تحركاته ستبقى سلمية، قال أمس في مقطع فيديو انتشر على موقع «يوتيوب» خلال مؤتمره الصحافي، ولم تنقله محطات التلفزيون، إن تحركه سيبقى سلميا. وأضاف: «لكن في حال تم الاعتداء علينا من قبل أي طرف أو فريق أو تنظيم، فإننا سندافع عن أنفسنا، ونعتبر الجهة التي اعتدت وكل أتباعها ورئيسها هدفا لنا». واستطرد: «أما بالنسبة للأجهزة الأمنية، فنحن نعلم أن المشروع الإيراني قد طوعها لمصلحته إلا ما ندر، ولكن أبناءنا في هذه الأجهزة، ونعلم أن المشروع الإيراني سيحركها ضدنا، فنحن نحذر من ذلك، لأننا لا نريد مواجهتها، فإذا حصل ذلك، سيكون لنا موقف سياسي شرعي شديد».