هاغل يتجه للفوز بتعيينه وزيرا للدفاع الأميركي

بعد ضمانه 11 صوتا إضافيا على العدد المطلوب في التصويت

TT

بات الطريق معبدا أمام تشاك هاغل لشغل منصب وزارة الدفاع في إدارة الرئيس باراك أوباما، بعد ما أزيلت العقبات التي كان زملاؤه الجمهوريون قد أثاروها في مجلس الشيوخ قبل نحو أسبوعين.

وبعد حصوله مسبقا على تأييد نحو 71 صوتا مقابل اعتراض 21 فقط، يكون مرشح الرئيس أوباما لحقيبة الدفاع قد ضمن الفوز بمنصب وزير الدفاع، الذي يتطلب تأييد 60 صوتا، وكان يفترض إجراء التصويت مساء أمس وقد تتأجل العملية حتى اليوم الأربعاء. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن 18 عضوا بمجلس الشيوخ قرروا دعم تعيين هاغل ليلتحقوا بـ53 عضوا ديمقراطيا. لكن رغم ذلك، أصر بعض الأعضاء الجمهوريين على رفضهم التصويت لتعيين هاغل، ومنهم السناتوران البارزان جون ماكين وليندسي غراهام.

وقبل التصويت، أبدى الديمقراطيون الذين يملكون الأكثرية في مجلس الشيوخ في حصول هاغل على التعيين. وتأخر تعيين هاغل، وهو سيناتور سابق ومن قدامى محاربي حرب فيتنام، بسبب غضب الجمهوريين من مواقفه حول إيران والأسلحة النووية وإسرائيل وسعيهم إلى جمع مزيد من المعلومات حول وضعه المالي وخطاباته أمام مجموعات دولية منذ تقاعده من مجلس الشيوخ.

وكان الجمهوريون الرافضون لتعيين هاغل، قد لجأوا في 14 فبراير (شباط) الحالي إلى تفعيل إجراء برلماني نادر يسمى «فليبستار»، ويتمثل في إجبار مجلس الشيوخ على الانعقاد بصورة مستمرة وإلقاء خطب من دون إقفال باب النقاش. علق الرئيس أوباما حينها في «دردشة» على «غوغل هانغ أوت» نشرت على الإنترنت بقوله: «من المؤسف أن يتم استخدام مثل هذه المناورة في الوقت الذي أتولى فيه رئاسة بلاد في حالة حرب في أفغانستان وأحتاج فيه إلى وزير للدفاع يقوم بالتنسيق مع حلفائنا لضمان تأمين الاستراتيجية والمهمات الضرورية لجنودنا».

وانتقد الجمهوريون تصريحات سابقة أدلى بها هاغل حول إسرائيل وإيران والحرب في العراق عندما كان سيناتورا. وآنذاك، اتخذ هاغل بشكل سريع موقفا معارضا لسياسة الرئيس السابق جورج بوش واختلف مع حزبه، وخصوصا العضو البارز فيه ماكين. وكان هاغل قدم اعتذارات خلال جلسة استجواب شاقة في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن ذلك لم يكن كافيا لتهدئة الجمهوريين، بل إن أداءه المتلعثم وأجوبته غير الكاملة بدت وكأنها زادت معارضيه تصميما. حتى إن ماكين صرح بأن صديقه السابق ليس أهلا للمنصب.