بأمر محكمة بريطانية.. منع التظاهر أمام منزل أبو قتادة

60 عنصرا من أسكوتلنديارد وجهاز «إم آي 5» يراقبونه على مدار الساعة

TT

كسب الشيخ عمر محمود عثمان المعروف بـ«أبو قتادة» الفلسطيني الأردني أمرا قضائيا أول من أمس يمنع المحتجين من التظاهر أمام منزله في العاصمة البريطانية لندن. وقد نجح أبو قتادة (52 عاما) وزوجته وأبناؤه الخمسة في الحصول على أمر قضائي من المحكمة العليا في لندن يحميهم من التحرش ومضايقات المتظاهرين. وسمحت المحكمة العليا بلندن بتنظيم المظاهرات على مسافة 500 متر من منزل أبو قتادة، واعتبرت أن الأدلة تثبت أن عائلته، ومن بينها طفلان دون سن 16 عاما، عانت من الضيق الشديد والمضايقات من تصرفات المتظاهرين خارج منزلها.

وأشارت إلى أن المحكمة اعتبرت أن المظاهرات جعلت عائلة أبو قتادة سجينة في منزلها، وأثارت الرعب بين أفرادها وخاصة الأطفال الصغار، وأن هناك أدلة قوية على أن المحتجين رددوا هتافات تعسفية مثل «اطردوا أبو قتادة من شوارعنا»، و«كل المسلمين إرهابيون»، ودعوا إلى قتله. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن أبو قتادة (52 عاما) وزوجته وأبناءه الخمسة حصلوا على أمر قضائي من المحكمة العليا في لندن يحميهم من التحرش ومضايقات المتظاهرين.

وأشارت إلى أن المحكمة اعتبرت أن المظاهرات جعلت عائلة أبو قتادة سجينة في منزلها، وأثارت الرعب بين أفرادها وخاصة الأطفال الصغار. من جهته قال الإسلامي المصري ياسر السري مدير المرصد الإسلامي بلندن وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «إن هناك أدلة قوية على أن المحتجين من الجماعات اليمينية العنصرية المتطرفة رددوا هتافات تعسفية مثل (اطردوا أبو قتادة من شوارعنا)، و(كل المسلمين إرهابيون)، ودعوا إلى قتله».

وأضاف السري إن أبو قتادة حرّك الإجراء القضائي ضد عدد من الجماعات العنصرية، من بينها «الناشيونال فرنت»، و«بريطانيا أولا»، و«رابطة الدفاع الإنجليزية».

وأُخلي سبيل أبو قتادة من سجن لونغ لارتن بمقاطعة وورسيسترشاير البريطانية في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بكفالة مشروطة، بعد أن كسب الاستئناف الذي رفعه ضد قرار تسليمه إلى الأردن لمواجهة تهم تتعلق بـ«الإرهاب».

وقضت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة بعدم وجوب تسليمه إلى الأردن حيث أدانته محكمة أردنية غيابيا بـ«التورط في مؤامرة» لشن هجمات ضد أهداف غربية وإسرائيلية - بسبب ما اعتبرته احتمال استخدام أدلة منتزعة تحت التعذيب ضده عند محاكمته، وأمرت بإخلاء سبيله من السجن.

وظل أبو قتادة الذي وصفه قاض إسباني ذات مرة بأنه اليد اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أوروبا، يخرج ويدخل السجن في بريطانيا منذ اعتقاله عام 2002. وأمضى أكثر من سبع سنوات مسجونا دون توجيه اتهام له.

ويخضع أبو قتادة حاليا للمراقبة على مدار الساعة، وتم تكليف نحو 60 عنصرا من شرطة لندن وجهاز الأمن الداخلي «إم آي 5» وشركة خاصة بهذه المهمة. وقدرت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية قبل نحو عام تكلفة مراقبته بقرابة ثمانية ملايين دولار يتحملها دافع الضرائب البريطاني.