الكونغرس لن يحقق في فيلم «بن لادن»

مع شطب اسمه من قائمة الأمم المتحدة

TT

في يوم صدور قرار من الكونغرس بوقف التحقيق في فيلم «نصف ساعة بعد منتصف الليل» عن مقتل أسامة بن لادن، مؤسس منظمة القاعدة، عن احتمال تسرب معلومات تهدد الأمن الوطني الأميركي، أو نشر معلومات خاطئة، أعلنت الأمم المتحدة رفع اسم «بن لادن» من قائمة العقوبات التي كانت فرضتها عليه بعد هجمات11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، غير أن القرار لم يحذف اسم «بن لادن» من قائمة تجميد أرصدته.. وكانت الأمم المتحدة فرضت الحظر على سفره، وجمدت أمواله.

وأمس، قالت الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول أن تقدم طلبات لرفع التجميد عن أي من أمواله، وتحويلها إلى أفراد أو جماعات، على شرط أنها لن تستخدم في أغراض إرهابية.

وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن قائمة الأمم المتحدة لعقوبات قاعدة وأعضاء منظمة القاعدة فيها 233 شخصا، و63 منظمة أو جماعة. ويخضع جميع الأشخاص في القائمة لتجميد أموالهم، وحظر سفرهم.

وأمس في واشنطن، بعد فشل فيلم «مقتل بن لادن» في الحصول على جائزة في مهرجان «أوسكار» لأحسن الأفلام الأميركية خلال العام الماضي، قالت مصادر في الكونغرس إن لجنة الاستخبارات قررت تجميد تحقيقاتها عن تسرب معلومات في الفيلم تهدد الأمن الأميركي.

لكن، تستمر وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في التحقيق مع جاسوسة تعمل معها، واشتركت في عملية قتل أسامة بن لادن، مؤسس منظمة القاعدة، ثم سربت معلومات إلى منتج الفيلم.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن الجاسوسة، التي لم ينشر اسمها، لا تزال تعمل في الوكالة، وإن زملاء وزميلات معها كانوا اشتكوا، ليس فقط من تسريب معلومات إلى منتج الفيلم، ولكن أيضا من تصرفاتها معهم ومع غيرهم داخل الوكالة.

وكان الجمهوريون في العام الماضي انتقدوا الرئيس باراك أوباما عندما أصدر مات بيسونيه، عضو الفرقة التي قتلت بن لادن، كتابا عن تفاصيل العملية. وانتقد الجمهوريون بيسونيه نفسه، وحتى انتقدت بيسونيه مواقع في الإنترنت تابعة لمنظمة القاعدة، ووصفته بأنه «الكلب الذي قتل الشهيد».

وكان تلفزيون «فوكس» الموالي للجمهوريين كشف اسم بيسونيه بعد أن كان بيسونيه استعمل اسم «مارك أوين» على غلاف الكتاب: «نو إيزي داي» (يوم ليس سهلا: تفاصيل العملية التي قتلت أسامة بن لادن).

وكان الجمهوريون بدأوا في يناير (كانون الثاني) التحقيق في فيلم «مقتل بن لادن»، كما بدأت «سي آي إيه» ووزارة الدفاع تحقيقاتهما. وأمس، لم تعلن الوزارة أو «سي آي إيه» عن مصير تحقيقاتها.

غير أن المخرجة وكاتب السيناريو نفيا أنهما حصلا على وثائق سرية لعرضها في الفيلم، لكنهما اعترفا بأنهما قابلا، بضع مرات، ضابطة في «سي آي إيه»، وغيرها ممن شاركوا في ملاحقة زعيم «القاعدة» لنحو عقد من الزمان. ورغم أنهما لم يشيرا إلى اسم الضابطة، فإنه يعتقد أنها الجاسوسة التي تحقق معها «سي آي إيه».

وقالت المخرجة وكاتب السيناريو إن الخطة الأولى كانت إخراج فيلم عن محاولات البحث الفاشلة عن بن لادن في جبال تورا بورا في أفغانستان خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام2001، لكن سريعا تغيرت الخطة عقب إعلان الرئيس باراك أوباما في مايو (أيار) الماضي أن وحدة من القوات البحرية الخاصة قتلت بن لادن في منزل في باكستان.