قدمت قناة «إنديان تي في» الهندية الإخبارية الخاصة اعتذارا رسميا لعرضها بطريق الخطأ صورة سياسي باكستاني قتيل وتصويره على أنه إرهابي شارك في تفجيرات حيدر آباد.
وفي تغطية القناة التلفزيونية لتفجيرات حيدر آباد، استخدمت القناة صورة لعضو البرلمان الباكستاني، منذر إمام، وأشارت بطريق الخطأ إلى أنه عضو في جماعة المجاهدين الهندية يعتقد أنه شارك في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة حيدر آباد الهندية خلال الأسبوع الماضي بسبب تشابه الأسماء.
وتجدر الإشارة إلى أن منذر إمام نفسه قتل على يد إرهابيين في كراتشي خلال الشهر الماضي في هجوم وحشي على سيارته في قلب المدينة.
ولقد أثار هذا الخطأ، الذي ارتكبته القناة التلفزيونية الهندية، ضجة في وسائل الإعلام والدوائر السياسية الباكستانية؛ حيث وبخ وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، القناة التلفزيونية على استخدامها صورة عضو البرلمان السابق. وطالب مالك القناة بالاعتذار لباكستان على استخدام الصورة بطريق الخطأ. وقد أسفرت عدة انفجارات في منطقة ديلسوك ناجار المزدحمة في مدينة حيدر آباد يوم الخميس عن مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين.
ولاقى إمام، العضو في الحركة القومية المتحدة، حتفه في هجوم استهدفه يوم 17 يناير (كانون الثاني)، أعلنت حركة تحريك طالبان باكستان مسؤوليتها عنه.
وبثت قناة إخبارية هندية برنامجا ذكرت فيه هوية 8 إرهابيين يشتبه في وقوفهم وراء الهجمات التفجيرية في حيدر آباد. وكانت تشير القناة الإخبارية إلى عضو من جماعة المجاهدين الهندية وإلى أنه العقل المدبر للتفجيرات، بينما تستخدم صورة منذر إمام بالخطأ.
وأضاف الوزير خلال حديثه إلى وسائل الإعلام في إسلام آباد قائلا: «أطالب الهند بتقديم اعتذار رسمي، لقد أدى ذلك الأمر إلى تشويه صورة باكستان، على الهند أن تمدنا بالدليل الذي يثبت صحة هذه الادعاءات الخطيرة».
وقد قدمت القناة اعتذارا رسميا مؤخرا عن الخطأ الذي بدر منها. وقال مالك وزير الداخلية الباكستاني، إن حزب حركة المهاجرين القومية الذي كان منظر إمام ينتمي إليه حزب سياسي ولا علاقة له بتفجيرات حيدر آباد الأخيرة، مضيفا: «إذا كانت لدى الهند أي دليل يثبت ادعاءها فيجب عليها أن تعرضه على باكستان».