متقي أول مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية هذا الصيف

بانتظار مصادقة مجلس صيانة الدستور

TT

بات وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متقي أول مرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة المزمع إجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل. وقد أعلن متقي عن ترشحه أمس بعد أسابيع من التلميحات غير المباشرة، مدعيا أن تلك الخطوة تلقى دعما ضمنيا من عدد من آيات الله ذوي النفوذ السياسي القوي في إيران، بمن فيهم آية الله محمد رضا مهدوي كاني، وآية الله محمد يزدي. وتعهد متقي بتبني برنامج يعتمد على الدراسات التي قامت بها الحوزة العلمية في مدينة قم.

وكان متقي قد شغل منصب وزير الخارجية في الولاية الأولى للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، واستمر في الولاية الثانية، إلا أن الرئيس أحمدي نجاد قد أقاله من منصبه بشكل مفاجئ أثناء وجوده في مهمة رسمية بالسنغال في ديسمبر (كانون الأول) عام 2010.

وكان متقي قد انضم للثورة الإسلامية وهو في العشرينات من عمره وكان من أوائل المنضمين للحرس الثوري الإيراني بعد تشكيله عام 1980، وحصل متقي على منحة دراسية من الحرس الثوري الإيراني ودرس في عدد من الجامعات الهندية، حيث حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، وكان متقي عضوا في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، ثم انضم للسلك الدبلوماسي، وشغل منصب سفير إيران لدى تركيا ثم اليابان، حتى شغل منصب نائب وزير الخارجية. وأثناء وجوده في تركيا، تم اتهامه بالضلوع في جرائم قتل واختطاف العديد من المنفيين الإيرانيين، وقامت إيران بسحبه من أنقرة.

التحق متقي خلال التسعينات من القرن الماضي بفصيل الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، المطالب بالإصلاح، لكنه لم يلبث أن انتقل إلى المعسكر الآخر ليدعم حملة علي لاريجاني للرئاسة عام 2005، وعندما خسر لاريجاني انضم متقي إلى معسكر أحمدي نجاد.

وقد لخصت رسالة ترشح متقي التي وجهها إلى الشعب الإيراني مشروعه الرئاسي في ثلاثة محاور: الولاء التام للمرشد الأعلى، وإصلاح الإدارة، وتحسين مستوى معيشة الإيرانيين؛ وفق رغبة المرشد الأعلى.

ووفق قانون الانتخابات الإيراني، فإن الإعلان عن الترشح لا يعني دخول متقي سباق الرئاسة، بل ينبغي عليه التقدم بأوراقه إلى مجلس صيانة الدستور، الهيئة المؤلفة من 12 شخصا التي ترفع تقاريرها إلى المرشد الأعلى. وسيعد متقي مرشحا رسميا إذا حصل على موافقة المجلس، وفي حال رفضه، فلن يتمكن من دخول السباق.

ونظرا لعدم وجود أحزاب سياسية في إيران، فسيكون من الصعب تقدير قاعدة الدعم الفعلية التي يحظى بها متقي، الذي ولد في طهران عام 1953، والذي لا يحظى بشهرة كبيرة بين أوساط العامة في إيران.

وقد حاول متقي رفع أسهمه عبر سلسلة من المقالات والخطب انتقد فيها بعنف إدارة أحمدي نجاد واتهم الرئيس بوضع خطط سرية لتدمير النظام الإسلامي.