دشن الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية السعودي، أول من أمس، المبنى الجديد لسفارة بلاده في العاصمة الكوبية هافانا، ورفع العلم السعودي في السارية بعد أن قص شريط الافتتاح، بحضور وزير الخارجية الكوبي برونو رود ريغيرز باريا، والسفير سعيد بن حسن سفير السعودية لدى كوبا، وعدد من مسؤولي الخارجية السعودية، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، وكبار المسؤولين الكوبيين. ويأتي تدشين المبنى الجديد للسفارة السعودية في كوبا، تعزيزا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعود لأكثر من 57 عاما. وكانت الخارجية الكوبية احتفلت قبل عامين بمرور أكثر من نصف قرن على هذه المناسبة، وأقامت معرضا في مقر سفارة السعودية السابق، تضمن الوثائق التي تبودلت في 13 مارس (آذار) 1956بين رئيس البعثة الكوبية والسفير السعودي في واشنطن آنذاك عبد الله الخيال، التي رحبت من خلالها هافانا بافتتاح المفوضية السعودية بالإضافة إلى وثائق أخرى تتعلق بالتعاون بين البلدين.
وكان الأمير خالد بن سعود بن خالد التقى أمس بوزير الخارجية الكوبي، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين «الصديقين»، واستعرضا آفاق التعاون وسبل دعمه وتعزيزه في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما تناولا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف تجاهها.
وكان مساعد وزير الخارجية السعودي، افتتح أول من أمس وبحضور نائب وزير الخارجية الكوبي روخيليو سييرا، وعدد من المسؤولين والشخصيات الكوبية، معرض الفن التشكيلي والفوتوغرافي الذي تقيمه وزارة الثقافة والإعلام في هافانا، ويحتوي المعرض على عدد من الصور والفنون التشكيلية التي تحكي تاريخ السعودية، فيما حضر الأمير خالد بن سعود لاحقا حفل العشاء الذي أقامته سفارة بلاده في هافانا، والذي تخلله عدد من العروض الفلكلورية في بعض المناطق السعودية.