قتلى وجرحى بسلسلة انفجارات في بغداد

برلماني: الأجهزة الأمنية تنشط باعتقال الأبرياء

TT

بينما سجل الوضع الأمني انتكاسة واضحة في بغداد وذلك عقب سلسلة تفجيرات بسيارة مفخخة وعملية انتحارية فضلا عن عبوات ناسفة فقد أعلنت محافظة الأنبار غربي العراق والتي تشهد مظاهرات منذ أكثر من شهرين من اعتقال 15 عنصرا ينتمون إلى تنظيم القاعدة من بينهم منفذو حادثة النخيب عام 2011 والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا من الشيعة. وفي بغداد أعلنت المصادر الأمنية عن مقتل 11 شخصا وأصيب 30 آخرون على الأقل بالتفجير المزدوج الذي استهدف منطقة الشعلة شمال غربي بغداد. وطبقا للمصادر الأمنية فإن الانفجار الأول كان عن طريق انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في ملعب للفرق الشعبية في منطقة الشعلة فيما انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من مركز لشرطة النجدة بالقرب من الملعب. وأضاف أن معاون مدير المركز أصيب جراء الانفجار إضافة إلى وقوع عدد من الضحايا من المدنيين.

وفي محافظة واسط ذكرت مصادر طبية عراقية أن 9 أشخاص أصيبوا بجروح أمس جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق لبيع الماشية شمالي مدينة الكوت (180 كلم جنوب شرقي بغداد).

وكانت بغداد قد شهدت صباح أمس الخميس انفجارين الأول في منطقة حي العامل جنوب غربي بغداد حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة في حاوية للنفايات أدت إلى جرح أربعة من المارة، كما انفجرت عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد وهو ما أدى إلى إصابة ثمانية من المدنيين بجروح. من جهته اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي والقيادي بالقائمة العراقية مظهر الجنابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه الأحداث تحصل يوميا وفي كل مكان في وقت تنشط فيه الأجهزة الأمنية بملاحقة الأبرياء من خلال الاعتقالات العشوائية التي أدت إلى كل هذا النفور لدى الناس مما يجري».

وأضاف الجنابي أن «المشكلة سياسية وتتعلق بالتخطيط والاستراتيجية التي ثبت فشلها فضلا عن أن القيادة العليا للقوات المسلحة تعمل على تثبيت قيادات أمنية وعسكرية من الموالين دون النظر إلى الكفاءة ومن يدفع الثمن دائما هو المواطن». على صعيد آخر فقد أعلن المعاون الأمني لمحافظ ذي قار عن ورود معلومات استخبارية تفيد بنية جماعات مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة استهداف سجن الناصرية المركزي. وقال مراد كاظم حسون في تصريح صحافي إن «المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تؤكد وجود خطة لتنظيم القاعدة لاستهداف سجن الناصرية المركزي الذي يعد من السجون المحصنة»، مؤكدا أن «محاولات اقتحام السجن هدفها تهريب العناصر الإرهابية التي تقبع فيه، كونه يضم عددا كبيرا من المحكومين بالإعدام ينتمي أغلبهم إلى تنظيم القاعدة ويصنفون أنهم الأخطر».

وأشار حسون إلى أن «المحافظة أوكلت مهمة حماية السجن إلى لواء الشرطة الاتحادية، بالتنسيق مع قيادة عمليات الرافدين لحماية جميع السجون، التي تقع ضمن قاطع المسؤولية»، مطالبا الوزارات الأمنية المعنية ووزارة العدل بـ«اتخاذ الحيطة والحذر ورفع حالة التأهب لإحباط أي محاوله لاستهداف السجن».

وأعلن مجلس محافظة الأنبار، الخميس، عن اعتقال 15 عنصرا بتنظيم القاعدة بينهم منفذو جريمة النخيب شمال وشرق المحافظة.