للمرة الثالثة في غضون عامين «فتح» تغير هرمها القيادي في غزة

الآغا المرشح الأوفر حظا لخلافة شعث في قيادة الحركة بالقطاع

TT

للمرة الثالثة في غضون عامين، تتجه حركة فتح إلى تغيير هرم قيادتها التنظيمي في قطاع غزة. وذكر موقع «الرسالة نت» الإخباري أمس النقاب عن أن نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية للحركة سينسحب من موقعه كرئيس مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة للحركة في القطاع. وأشار الموقع إلى أن زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هو الأوفر حظا لخلافة شعث في هذا الموقع.

يذكر أن الكثير من الأطر التنظيمية الفتحاوية طالبت مؤخرا باستبعاد شعث من المسؤولية عن الهرم التنظيمي للحركة في قطاع غزة، بسبب انشغالاته الأخرى في إطار تنظيم حركة فتح، وعدم تفرغه لهذا الملف، علاوة على عدم سكنه في القطاع. ونقل «الرسالة نت» عن مصدر في حركة «فتح» قوله إن الأغا يحظى بقبول وتأييد كبير من قبل القاعدة الفتحاوية في قطاع غزة، واصفة قرار تكليفه بهذا الموقف قرار «حكيم». وتوقع المصدر أن يقدم شعث استقالته من هذا التفويض للجنة المركزية في اجتماعها المقبل، وستقوم اللجنة باختيار أحد المرشحين لتولي الموقع، من بينهم أحمد حلس، مرجحة أن تكلف اللجنة الأغا بخلافة شعث في موقعه.

وكانت خلافات قد نشبت داخل أطر حركة فتح قبل شهر تقريبا عندما قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي يرأس فتح، بإعادة تشكيل الهيئة القيادية للحركة «فتح» وتعيين أحمد نصر على رأسها. واتهمت قيادات فتح بأن الدفع لتعيين نصر على رأس الإطار القيادي للحركة في القطاع مخالف للقوانين واللوائح التنظيمية داخل الحركة.

من ناحيته قال النائب عن كتلة فتح البرلمانية، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بقطاع غزة فيصل أبو شهلا: إن حركة فتح شرعت في إعادة ترتيب الوضع التنظيمي داخليا وخارجيا بناء على قرارات القيادة العليا في الحركة. واعتبر أن هذه الخطوة تأتي ترجمة للقرارات التي اتخذت على هامش المؤتمر العام السادس للحركة، الذي شدد على ضرورة تجديد الكوادر واستنهاض الحركة وفقا للنظام الداخلي، معتبرا أن الإجراءات الأخيرة جاءت متأخرة.

وأضاف أبو شهلا: إن «قيادة الحركة بجميع مكوناتها تؤكد بهذه الخطوة على الأبجديات التي جبلت عليها الحركة بإحداث تغييرات وضخ دماء جديدة في الإطار التنظيمي في كل المواقع بما فيها الخارج الفلسطيني والشتات». أشار إلى أن حركة فتح تؤكد من خلال هذه الخطوة أنها «مبنية على ثقافة الديمقراطية والتغيير لما يصب في صالح خدمة المسيرة التنظيمية التي استمرت لعقود طويلة من الكفاح والمقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي وصولا لدولة فلسطين الوليدة بالاعتراف بها كواقع بالأمم المتحدة». وأكد على مواصلة حركته عملية «ترتيب البيت ومراجعة كل القضايا التنظيمية»، معتبرا أن هذا التطور يمثل: «مسؤولية تنظيمية لأن الحياة لا تقبل السكون، وعملية الترتيب مستمرة داخل الحركة منذ نشأتها». وشدد على أن الظروف الراهنة والتطورات على الأرض تستدعي اليوم من الحركة الشروع بهذا الترتيب التنظيمي للحركة.