رئيس الحكومة الليبية: لن تكون هناك قواعد عسكرية أجنبية في بلدنا

أكد أن البغدادي المحمودي بـ«صحة جيدة ويعامل معاملة إنسانية»

TT

أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان رفض بلاده القاطع لوجود أي قواعد عسكرية لأي دولة على الأراضي الليبية. وقال زيدان، في مؤتمر صحافي عقده أمس في طرابلس: «نحن لم نعط تعهدا لأي دولة بأن يكون لها قواعد عسكرية في البلاد لا في الشمال ولا في الجنوب ولن تكون هناك قواعد أجنبية في ليبيا بأي حال من الأحوال وأن ما تتناوله بعض وسائل الإعلام يعد كلاما مغلوطا وليس له أي أساس من الصحة». وأشار إلى أن وزارة الدفاع أرسلت 120 فردا من الجيش الليبي إلى مدينة الكفرة بهدف بسط الأمن والاستقرار في هذه المدينة التي تشهد بين الحين والآخر بعض الاضطرابات الأمنية.

وقال إن أربع سرايا وعشرات من الآليات قد وصلت إلى المدينة للمشاركة في ضبط الوضع الأمني في مدينة الكفرة التي تعد واحدة من بوابات الوطن المهمة على أكثر من منطقة حدودية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

كما أكد زيدان أن رئيس الوزراء الأسبق في عهد معمر القذافي، البغدادي المحمودي المعتقل في ليبيا منذ يونيو (حزيران): «في صحة جيدة ويعامل معاملة إنسانية»، رافضا بدوره اتهامات بتعرضه للتعذيب.

وقال زيدان إن «البغدادي المحمودي والمعتقلين الآخرين تحت إدارة وزير العدل (صالح ميرغني) الذي هو رجل حقوقي ولا يقبل أي خلل بالمعايير الدولية» لحقوق الإنسان.

وأضاف: «البغدادي في صحة جيدة وفي وضعية طبيعية ويعامل معاملة إنسانية». وقال الشريف وهو نائب وزير الدفاع وقائد الحرس الوطني الذي يدير السجن، إن البغدادي المحمودي «لم يتعرض لأي سوء معاملة ويستفيد من كل الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان».

وأثناء ظهوره العلني الأخير في جلسة محاكمته التي بدأت في نوفمبر في طرابلس، بدا المحمودي هزيلا، لكنه بصحة جيدة.

ومن جهته، أكد وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل وفي نفس المؤتمر اتخاذ وزارته مجموعة من الإجراءات التدبيرية والاحترازية لحماية سيادة ليبيا وحدودها.

وقال شوايل، إن غلق الحدود في أمساعد ورأس أجدير لمدة أربعة أيام جاء لأسباب وتدابير أمنية خاصة، وقد تمت إعادة فتحها. وتطرق إلى موضوع التأشيرة وكيفية معالجتها بشأن الدخول إلى ليبيا قال شوايل: «تفرض التأشيرة على كل من يحمل الجنسية المصرية مثلما تفرض التأشيرة على الليبيين الراغبين في الدخول إلى مصر».

وأوضح وزير الداخلية الليبي أن ما حصل في الكفرة هو ناتج عن تصرفات فردية ولكن أدى إلى مشكلة كادت تتحول إلى مشكلة كبيرة والآن الأمر مسيطر عليه بالكامل بعد انتقال عدد من أفراد الجيش والشرطة إلى هناك. وأشار إلى إعداد برنامج تجهيز لقوة من الأمن ومن الجيش وجزء من الفرق أو السرايا التابعة لوزارة الداخلية للمرور على كل الأماكن التي فيها مجموعات مسلحة ولا تنطوي تحت لواء الجيش أو لواء وزارة الداخلية وسوف يتم التعامل معها بأن تخلي هذه الأماكن وتسلم كل ما لديها.