جزائري في قضية «جهاد جين» يعترف بأنه مذنب بمحاكمة في آيرلندا

قد يسرع إجراءات تسليمه للولايات المتحدة بسبب اتهامه بالإرهاب

TT

قال مسؤول بمحكمة، إن جزائريا في قلب ما يعرف بمؤامرة «جهاد جين» اعترف على غير المتوقع بأنه مذنب أثناء نظر قضية في آيرلندا أول من أمس، وهو ما قد يسرع إجراءات تسليمه للولايات المتحدة عن اتهامات بالإرهاب.

وأبلغ علي دماش - المقيم في آيرلندا منذ عشر سنوات - المحكمة بأنه مذنب في تهمة واحدة هي إرسال رسالة تهديد بالهاتف إلى ناشطة مسلمة أميركية حسبما قال مسؤول بالمحكمة في ووترفورد في آيرلندا.

وقال المسؤول إن دماش المحتجز في آيرلندا منذ نحو ثلاث سنوات، حكم عليه بالسجن لفترة مساوية لتلك التي قضاها وإنه أفرج عنه على الفور. لكن مسؤول المحكمة قال إنه أعيد اعتقاله بعد لحظات بالنيابة عن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي). ويواجه دماش جلسة استماع بشأن ترحيله في دبلن.

وكان دماش، 47 عاما، يحاكم في ووترفورد هذا الأسبوع عن التهديد الذي أرسله بالهاتف عندما جاء الاعتراف غير المتوقع. وتم سحب اتهام آيرلندي أكثر خطورة وهو التهديد بقتل الناشطة الأميركية.

والمحاكمة ليس لها علاقة بقضية «جهاد جين» وتنتظر السلطات الأميركية انتهاء الإجراءات الآيرلندية حتى يمكن ترحيل دماش إلى الولايات المتحدة. والاتهامات الأميركية بحق دماش أكثر خطورة بكثير.. فهو متهم بالتآمر على تقديم دعم مادي لإرهابيين وتحديدا من خلال استدراج امرأتين أميركيتي المولد اعتنقتا الإسلام إلى آيرلندا في 2009.

وأبلغت كولين لاروز، وهي امرأة من بنسلفانيا سمت نفسها «جهاد جين»، محكمة أميركية بأنها مذنبة بالتآمر مع دماش لقتل الفنان السويدي لارس فيلكس الذي أغضب المسلمين برسم صور مسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم.

والمرأة الأخرى، وهي خايمي بولين راميريز، تزوجت دماش في اليوم الذي وصلت فيه إلى آيرلندا في سبتمبر (أيلول) 2009 واعترفت في محكمة أميركية بأنها مذنبة بالطيران إلى أوروبا لمساعدة إرهابيين. واعترف أيضا متهم ثالث يدعى خالد محمد، وهو طالب بمدرسة عليا في ماريلاند ألقي القبض عليه وعمره 18 عاما، بأنه مذنب.

ومن المقرر أن تصدر محكمة اتحادية في فلوريدا أحكاما على لاروز وراميريز ومحمد في مايو (أيار).