الرئيس اليمني يطالع الأسلحة المضبوطة.. والجيش يؤكد أنها إيرانية

مظاهرة في صنعاء للمطالبة بمحاكمة صالح

جانب من المظاهرات التي جرت أمس للمطالبة بمحاكمة علي عبد الله صالح بعد خروجه أول من أمس بين أنصاره (رويترز)
TT

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس مظاهرة لأنصار الثورة الشبابية السلمية للمطالبة بحاكمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بعد يوم واحد على الظهور العلني لصالح بين أنصاره في صنعاء، في وقت يكثف فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحركاته في عدن في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة هناك.

وخرجت مظاهرة حاشدة في صنعاء انطلقت من أمام مسجد المشهد بشرق العاصمة وجابت عددا من الشوارع وهي ترفع شعارات منددة بعدم تطبيق المبادرة الخليجية فيما يتعلق بترك الرئيس السابق علي عبد الله صالح للحياة السياسية بعد تنحيه عن السلطة في ضوء المبادرة، وطالب المتظاهرون بمحاكمة صالح وبقية أركان نظامه فيما يتعلق بما وصفت بجرائم قتل المتظاهرين إبان الاحتجاجات التي اندلعت مطلع عام 2011 للمطالبة برحيل النظام، كما رفعت شعارات تطالب بتجميد أمواله وأفراد أسرته ومنعهم من السفر وإلغاء قانون الحصانة الذي منح لصالح مقابل تنحيه عن السلطة.

وجاءت مظاهرة الأمس بعد يوم واحد على ظهور صالح العلني في ميدان السبعين بصنعاء وإلقائه خطابا في حشد من أنصاره أكد فيه على بقائه في الحياة السياسية والمشهد السياسي، وهي الخطوة التي أثارت حفيظة القوى التي خرجت إلى الشارع للمطالبة بسقوط النظام، وقال مصدر في تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» الذي يترأس حكومة الوفاق الوطني لـ«الشرق الأوسط»، إن «صالح يسعى إلى إفشال التسوية السياسية، ويعمل على ذلك منذ إجباره على ترك السلطة وخلعه بكل الطرق عبر بعض المواقف السياسية غير المطلوبة منه لأنه في حكم الميت سياسيا»، وأشار المصدر إلى جملة من التصرفات المعوقة للتسوية السياسية والتي «يعلم الجميع أنه يقف وراءها رغم تنصله منها»، وطالب المصدر المجتمع الدولي بالوقوف بحزم إزاء محاولات صالح إفشال التسوية واتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحقه في ضوء إدراج مجلس الأمن الدولي لاسم صالح ضمن معرقلي التسوية.

على صعيد آخر، يواصل الرئيس عبد ربه منصور هادي الوقوف على تطورات الأوضاع في جنوب البلاد المضطرب، وقام هادي بتفقد أحياء مديريات عدن التي تشهد انفلاتا أمنيا ووجه بتحسين الخدمات الأساسية للسكان وعاين هادي الأسلحة الإيرانية التي ضبطت الشهر الماضي على متن السفينة الإيرانية «جيهان 2»، وأكد له المسؤولون العسكريون في المنطقة العسكرية الجنوبية التي تحتفظ بتلك الشحنة، أن تلك الأسلحة إيرانية الصنع وأنها تحتوي على صواريخ مضادة للطيران وتشكل خطورة على سلامة الطيران، إضافة إلى مواد متفجرة من نوع «سي 4»، وأن الكيلو الواحد من تلك المتفجرات يمكن أن يدمر بناية سكنية كاملة، في وقت أنهى فيه فريق تابع لمجلس الأمن الدولي زيارة إلى اليمن للاطلاع على نوعية تلك الأسلحة في ضوء طلب اليمن من مجلس الأمن المشاركة في التحقيقات، وقال الوفد إنه سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن بشأن النتائج التي توصل إليها في غضون أسبوعين.

في موضوع آخر، نفت مصادر عسكرية يمنية تعرض العميد محمود الصبيحي، قائد معسكر العند بمحافظة لحج، لمحاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي، وكان الصبيحي تعرض الشهر الماضي لمحاولة اغتيال في محافظة لحج، ويعد من العناصر العسكرية البارزة.