طليقة شكري بلعيد تتلقى عرضا للإقامة في باريس

حملة أمنية في جبال الورغي بحثا عن قاتل المعارض التونسي

TT

عرضت الحكومة الفرنسية على طليقة بلعيد بسمة الخلفاوي الإقامة مع ابنتيها في باريس، وذلك على أثر مشاركة الخلفاوي في تظاهرة دولية بالعاصمة الفرنسية. وقال رئيس الاتحاد الوطني الحر، سليم الرياحي، إن «بسمة الخلفاوي قد تمكنت من الحصول على عروض رسمية للإقامة في باريس، وذلك بتدخل رسمي فرنسي عبر عدد من الوزراء». وأوضح الرياحي أنه متعاطف ككثيرين مع بسمة الخلفاوي طليقة اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل في السادس من الشهر الماضي، لضمان مستقبل لها ولابنتيها في فرنسا، على حد قوله. وكانت بسمة الخلفاوي وشكري بلعيد قد انفصلا بالتراضي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أثر رفض خلافات حول علاقتهما خارج إطار الزواج. وظل يعيشان في شقة واحدة منفصلين، وقد تحدثت الصحف التونسية عن ذلك. وقد زادت الطين بلة تصريحات المخرج ناجي النغموشي، الذي اعترف بأنه «عشيق بسمة الخلفاوي»، على حد تعبيره. وقد استدعي للتحقيق كمشتبه به بعد هذه التصريحات. لكن النغموشي فجر قنبلة أخرى عندما أكد أنه «ليس العشيق الوحيد لبسمة الخلفاوي» وأن «اكتشاف شكري بلعيد للعلاقة السرية بينهما كان سببا في طلاقهما في شهر نوفمبر 2012». إلى ذلك، تشن قوات الأمن والجيش حملة واسعة النطاق بمرتفعات جبال الورغي بحثا عن المتهم في قضية شكري بلعيد، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، لـ«الشرق الأوسط»: «شرعنا في حملة تمشيط واسعة النطاق لجبال الورغي الواقعة بين مدينتي الطويرف وساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف بحثا عن المتهم الرئيسي في قضية اغتيال الفقيد شكري بلعيد». وتابع «هذه الحملة تهدف لتضييق الخناق على المتهم الرئيسي وسد كل منافذ الهروب أمامه». وفي سياق متصل، عادت الشكوك للساحة السياسية في تونس، حول علاقة تيار ديني متشدد، بتعبير وزير الداخلية علي العريض، بمقتل بلعيد، إذ إن المعطيات المتوافرة حول الجريمة يمكن أن تعيد التحقيق إلى نقطة الصفر بعد الإعلان عن نجاحات مشكوك فيها. فقد أكدت التحقيقات أنه لا علاقة تنظيمية بين جميع المتهمين لا سيما من قام بعملية الاغتيال وصاحب السيارة المستأجرة المنتمي للتيار السلفي. وهناك فرضية تعمل عليها لجان التحقيق، وهي توريط الفاعل الرئيسي المعروفة هويته الآن للجهات المختصة للسلفي مالك السيارة. والسؤال المطروح للبحث كما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»: لماذا اختار القتلة اكتراء السيارة من طرف معروف بانتمائه للتيار السلفي الجهادي، ومن يقف وراء جريمة حبكت بدهاء؟.. وقد تخلى القاتل عن السيارة التي يدرك أنها سيتم العثور عليها، والسؤال الذي يبحث له المحققون عن إجابة هو: هل لا يزال القاتل الذي يملك مفاتيح الجريمة داخل تونس.