كيري: واشنطن وأنقرة متفقتان على «الانتقال السلمي» للسلطة في سوريا

دعا إلى إعادة العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل

أحد عناصر القوات الخاصة التركية يقف حارسا فوق أحد أسطح البنايات في مطار أنقرة لدى وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (أ.ب)
TT

خيم الوضع السوري وتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي وصف فيها الصهيونية بأنها ضد الإنسانية، على اليوم الأول من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرسمية إلى تركيا.

وبينما يتوقع أن تكون تصريحات أردوغان موضع بحث في لقاء سيجمعه مع كيري، كانت تركيا تبدي انزعاجها من «عدم تنفيذ مقررات مؤتمرات أصدقاء سوريا».

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا لا تعادي أي دولة، ولكن إسرائيل تصرفت بشكل عدواني بعد قتلها مدنيين أتراكا. وقال في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الوزير التركي مع نظيره الأميركي عقب اللقاء الذي جمع بينهما في العاصمة التركية: «نحن من أوائل الدول التي تعادي العنصرية بكل أشكالها، مؤكدا أن السياسة الخارجية التركية ستستمر دوما في هذا الاتجاه». وأضاف أن «السلام الإسرائيلي الفلسطيني يصب في مصلحة تركيا وأميركا ودولة المنطقة بأسرها، ونحن من أولى الدول التي تعارض معاداة السامية».

أما كيري فقد أكد أن واشنطن وأنقرة متفقتان على أهمية «الانتقال السلمي للسلطة في سوريا»، معتبرا أن النظام السوري فقد شرعيته «جراء استخدامه العنف ضد شعبه» ورأى أن البلدين يتفقان على السعي لإنقاذ حياة المدنيين السوريين، مشددا على مساعدة اللاجئين الفارين من العنف في بلادهم.

ودعا كيري لإعادة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى سابق عهدها كعلاقات استراتيجية على الرغم من الخلاف في شأن سفينة «مرمرة» التي قتلت فيها القوات الإسرائيلية ناشطين أتراكا كانوا يحاولون خرق الحصار الإسرائيلي على غزة.

وكرم وزير الخارجية الأميركي عائلة مصطفى أقارصو، الموظف الأمني الذي قتل في حادث تفجير، وقع في فبراير (شباط) الماضي، في السفارة الأميركية في أنقرة. فعقب وصوله إلى أنقرة، توجه كيري من المطار إلى السفارة الأميركية، من أجل المشاركة في حفل تأبين أقارصو، حيث قدم كيري لعائلة القتيل ميدالية تكريما له.

ونظم الحفل في حديقة السفارة، وشارك فيه زوجة وأبناء وأقارب أقارصو، حيث منحت العائلة ميدالية «توماس جيفرسون ستار» التي يمنحها البيت الأبيض لأشخاص محدودين. وقدم أحد الجنود الأميركيين العلم الأميركي المرفوع يوم الحادث في السفارة، إلى عائلة أقارصو أيضا.

وأكد كيري في كلمة ألقاها أن «أقارصو» صديق للشعبين التركي والأميركي، بعد أن عمل في أمن السفارة لنحو 20 عاما، لافتا إلى أنه أنقذ حياة الآخرين مع زملائه، في اليوم الذي أدى فيه هو القسم الدستوري، ليتولى حقيبة الخارجية في البلاد.